نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 525
* بيان
يعني أن يكون له في طاعته نيّة حسنة، فإن تيسّر له الإتيان بما وافق نيّته، و إلّا فقد أدّى ما عليه من العبادة بحسن نيّته.
[المتن]
[955] 7. الكافي: عنه (عليه السلام): «إنما خلد أهل النار في النار لأنّ نيّاتهم كانت في الدنيا أن لو خلّدوا فيها أن يعصوا اللّه فيها أبدا، و إنّما خلد أهل الجنّة في الجنّة لأن نيّاتهم كانت في الدنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا اللّه أبدا، فبالنيّات خلّد هؤلاء و هؤلاء» ثم تلا قوله تعالى:
قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلىٰ شٰاكِلَتِهِ[1] قال: «على نيّته» [2].
[956] 8. الكافي: عنه (عليه السلام): «من سمع شيئا من الثواب على شيء فصنعه، كان له أجره، و إن لم يكن على ما بلغه» [3].
* بيان
هذا الخبر لا ينافي ما مرّ في باب (الأخذ بشواهد الكتاب و السنّة) من أنّه لا نيّة إلّا بإصابة السنّة، و ذلك لأنّ من يعمل بما سمع أنّه عبادة فإنّما يعمل به طاعة للّه و انقيادا لسنّة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، و إن كانت نسبته إلى السنّة خطأ؛ و ذلك لأنّ هذا الخطأ لم يصدر منه باجتهاده، و إنّما صدر من غيره، و هو إنّما تبع ما سمع، و إنّما العبرة بالنيّات القلبية دون أفعال الجوارح.
[المتن]
[957] 9. الفقيه: عنه (عليه السلام): «ما ضعف بدن عمّا قويت عليه النيّة» [4].
* بيان
معنى الحديث أنّ من عزم على عمل من الأعمال و أقبل عليه بتمام همّته و كنه عزيمته من غير توان و لا فتور، قوّى اللّه بدنه على الإتيان به على سهولة و يسر، و أعانه عليه، و إن كان ممّا شقّ عليه لو لا تلك العزيمة.