نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 516
يقول: «سبحان من لم يجعل في أحد من معرفة نعمة إلّا المعرفة بالتقصير عن معرفتها، كما لم يجعل في أحد من معرفة إدراكه أكثر من العلم أنّه يدركه، فشكر جلّ و عزّ معرفة العارفين بالتقصير عن معرفة شكره، فجعل معرفتهم بالتقصير شكرا، كما علم، علم العالمين أنّهم لا يدركونه، فجعله إيمانا، علما منه أنّه قد وسع العباد، فلا يتجاوز ذلك، فإنّ شيئا من خلقه لا يبلغ مدى عبادته، و كيف يبلغ مدى عبادته من لا مدى له و لا كيف، تعالى اللّه عن ذلك علوّا كبيرا» [1].
[927] 12. الكافي: عن الصادق (عليه السلام): «إذا أصبحت و أمسيت فقل عشر مرّات: اللهم ما أصبحت بي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا فمنك وحدك لا شريك لك، لك الحمد و لك الشكر بها علي يا ربّ حتى ترضى و بعد الرضا، فإنّك إذا قلت ذلك كنت قد أدّيت شكر ما أنعم اللّه به عليك في ذلك اليوم و في تلك الليلة» [2].
و في رواية: «كان نوح يقول ذلك إذا أصبح، فسمّي بذلك عبدا شكورا» [3].
[928] 13. الكافي: عنه (عليه السلام) سئل: هل للشكر حدّ إذا فعله العبد كان شاكرا؟ قال: «نعم». قيل: ما هو؟
قال: «يحمد اللّه على كلّ نعمة عليه في أهل و مال، و إن كان فيما أنعم عليه في ماله حقّ أدّاه، و منه قوله عزّ و جلّ: سُبْحٰانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنٰا هٰذٰا وَ مٰا كُنّٰا لَهُ مُقْرِنِينَ[4] و منه قوله تعالى:
يعني و من الحقّ الذي يجب أداؤه فيما أنعم اللّه عليه أن يقول عند ركوب الفلك أو الدابة اللتين أنعم اللّه بهما عليه ما قاله سبحانه تعليما لعباده و إرشادا لهم حيث قال جلّ و عزّ: لِتَسْتَوُوا عَلىٰ ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَ تَقُولُوا