responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 503

أهل البيت! فو اللّه ما شيعتنا إلّا من اتّقى اللّه و أطاعه، و ما كانوا يعرفون يا جابر إلّا بالتواضع، و التخشّع، و الأمانة، و كثرة ذكر اللّه، و الصوم، و الصلاة، و البرّ بالوالدين، و التعهّد للجيران من الفقراء، و أهل المسكنة، و الغارمين، و الأيتام، و صدق الحديث، و تلاوة القرآن، و كفّ الألسن عن الناس إلّا من خير، و كانوا أمناء عشائرهم في الأشياء».

قال جابر: فقلت: يا ابن رسول اللّه، ما نعرف اليوم أحدا بهذه الصفة. فقال: «يا جابر، لا تذهبنّ بك المذاهب، حسب الرجل أن يقول احبّ عليّا و أتولّاه، ثم لا يكون مع ذلك فعّالا، فلو قال: إنّي أحبّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)- فرسول اللّه خير من عليّ- ثم لا يتّبع سيرته و لا يعمل بسنّته، ما نفعه حبّه إيّاه شيئا، فاتقوا اللّه و اعملوا لما عند اللّه، ليس بين اللّه و بين أحد قرابة، أحبّ العباد إلى اللّه تعالى و أكرمهم عليه أتقاهم و أعمالهم بطاعته.

يا جابر، و اللّه ما يتقرّب إلى اللّه تعالى إلّا بالطاعة، ما معنا براءة من النّار، و لا على اللّه لأحد من حجّة، من كان للّه مطيعا فهو لنا وليّ، و من كان للّه عاصيا فهو لنا عدوّ، و ما تنال ولايتنا إلّا بالعمل و الورع» [1].

[869] 2. الكافي: عنه (عليه السلام): «يا معشر الشيعة، شيعة آل محمّد، كونوا النمرقة الوسطى، يرجع إليكم الغالي، و يلحق بكم التالي».

فقال له رجل من الأنصار يقال له سعد: جعلت فداك، ما الغالي؟ قال: «قوم يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا، فليس أولئك منّا و لسنا منهم».

قال: فما التالي؟ قال: «المرتاد يريد الخير يبلّغه الخير يؤجر عليه». ثم أقبل علينا، فقال:

«و اللّه ما معنا براءة، و لا بيننا و بين اللّه قرابة، و لا لنا على اللّه حجّة، و لا نتقرّب إلى اللّه إلّا بالطاعة، فمن كان منكم مطيعا للّه تنفعه ولايتنا، و من كان منكم عاصيا للّه لم تنفعه ولايتنا، ويحكم لا تغترّوا، ويحكم لا تغترّوا» [2].

* بيان

«النمرقة» الوسادة الصغيرة، و المراد أنّه كما كانت الوسادة التي يتوسّد عليها


[1]. الكافي 2: 74/ 3.

[2]. الكافي 2: 75/ 6.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 503
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست