نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 483
و الحفيظة على أربع شعب: على الكبر، و الفخر، و الحميّة، و العصبيّة، فمن استكبر أدبر عن الحقّ، و من فخر فجر، و من حمى أصرّ على الذنب، و من أخذته العصبيّة جار عن الصراط، فشرّ الأمور أمر بين إدبار و فجور و إصرار و جور على الصراط.
و الطمع على أربع شعب: الفرح، و المرح، و اللجاجة، و التكاثر، و الفرح مكروه عند اللّه، و المرح خيلاء، و اللجاجة بلاء لمن اضطرّته إلى حمل الآثام، و التكاثر لهو و لعب و شغل و استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير، فذلك النفاق و دعائمه و شعبه.
و اللّه قاهر فوق عباده، تعالى ذكره، و جلّ وجهه، و أحسن كلّ شيء خلقه، و انبسطت يداه، و وسعت كلّ شيء رحمته، و ظهر أمره، و أشرق نوره، و فاضت بركته، و استضاءت حكمته، و هيمن كتابه، و فلجت حجّته، و خلص دينه، و استظهر سلطانه، و حقّت كلمته، و أقسطت موازينه، و بلّغت رسله، فجعل السيئة ذنبا، و الذنب فتنة، و الفتنة دنسا، و جعل الحسنى عتبى، و العتبى توبة، و التوبة طهورا، فمن تاب اهتدى، و من افتتن غوى، ما لم يتب إلى اللّه و يعترف بذنبه، و لا يهلك على اللّه إلّا هالك.
اللّه اللّه، فما أوسع ما لديه من التوبة و الرحمة و البشرى و الحلم العظيم! و ما انكل ما عنده من الأنكال و الجحيم و البطش الشديد، فمن ظفر بطاعته اجتلب كرامته، و من دخل في معصيته ذاق وبال نقمته، و عمّا قليل ليصبحنّ نادمين» [1].
* بيان
«الجفاء» الغلظة «و الذكر» ما جاء في الكتاب و السنّة «و الزّيغ» الميل و الرجوع عن الحق «و الشقاق» الخلاف و العداوة «و الانحسار» الانكشاف و «أمر مريج» أي مختلط «و الفشل» الضعف و الجبن، و إنّما شهر بالفشل لأنّ خصمه المبطل لا ينقاد للحقّ، بل لا يزال يجادل بالباطل ليدحض به الحقّ، فيظهر ضعف هذا المحقّ فيشهر، «و الوغر» ضدّ السهل «و الاعتراض» المنع.