responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 481

[813] 2. الكافي: عنه (عليه السلام) كتب إليه رجل يشكو إليه لمما يخطر على باله، فأجابه في بعض كلامه: «إنّ اللّه إن شاء ثبّتك فلا تجعل لإبليس عليك طريقا، قد شكا قوم النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) لمما يعرض لهم لأن تهوي بهم الريح أو تقطّعوا أحبّ إليهم من أن يتكلّموا به، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): أ تجدون ذلك؟ قالوا: نعم، قال: و الذي نفسي بيده إنّ ذلك لصريح الإيمان، فإذا وجدتموه فقولوا: آمنّا باللّه و رسوله و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه» [1].

باب دعائم الكفر و النفاق و شعبهما

[المتن]

[814] 1. الكافي: عن أمير المؤمنين (صلوات اللّه عليه): «بني الكفر على أربع دعائم: الفسق، و الغلوّ، و الشكّ، و الشبهة، و الفسق على أربع شعب: الجفاء، و العمى، و الغافلة، و العتوّ، فمن جفا احتقر الحقّ، و مقت الفقهاء، و أصرّ على الحنث العظيم، و من عمي نسي الذكر، و اتّبع الظنّ، و بارز خالقه، و ألحّ عليه الشيطان، و طلب المغفرة بلا توبة و لا استكانة، و من غفل جنى على نفسه، و انقلب على ظهره، و حسب غيّه رشده، و غرّته الأمانيّ، و أخذته الحسرة و الندامة إذا قضي الأمر و انكشف عنه الغطاء و بدا له ما لم يكن يحتسب، و من عتا عن أمر اللّه شكّ، و من شكّ تعالى اللّه عليه فأذلّه بسلطانه و صغّره بجلاله كما اغترّ بربّه الكريم ففرّط في أمره.

و الغلوّ على أربع شعب: على التعمّق في الرأي، و التنازع فيه، و الزّيغ و الشقاق، فمن تعمّق لم ينب إلى الحقّ، و لم يزدد إلّا غرقا في الغمرات، و لم تنحسر عنه فتنة إلّا غشيته أخرى و انخرق دينه فهو يهوي في أمر مريج، و من نازع في الرأي و خاصم، شهر بالفشل من طول اللّجاج، و من زاغ قبحت عنده الحسنة و حسنت عنده السيّئة، و من شاقّ أوعرت عليه طرقه، و اعترض عليه أمره، فضاق عليه مخرجه، و لم يتّبع سبيل المؤمنين.


[1]. الكافي 2: 425/ 4.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست