responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 465

أبواب ما يقابل الإيمان

باب وجوه الكفر و أدناه

[المتن]

[766] 1. الكافي: قيل للصادق (عليه السلام): أخبرني عن وجوه الكفر في كتاب اللّه، قال: «الكفر في كتاب اللّه تعالى على خمسة أوجه؛ فمنها كفر الجحود، و الجحود على وجهين؛ و الكفر بترك ما أمر اللّه، و كفر البراءة، و كفر النعمة، فأمّا كفر الجحود فهو الجحود بالربوبية، و هو قول من يقول: لا ربّ و لا جنّة و لا نار، و هو قول صنفين من الزنادقة، يقال لهم الدهريّة، و هم الذين يقولون: وَ مٰا يُهْلِكُنٰا إِلَّا الدَّهْرُ [1] و هو دين وضعوه لأنفسهم بالاستحسان منهم على غير تثبّت منهم و لا تحقيق لشيء ممّا يقولون، قال اللّه تعالى: إِنْ هُمْ إِلّٰا يَظُنُّونَ [2] أنّ ذلك كما يقولون، و قال: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوٰاءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لٰا يُؤْمِنُونَ [3] يعني بتوحيد اللّه تعالى، فهذا أحد وجوه الكفر، و أمّا الوجه الاخر من الجحود على معرفة؛ و هو أن يجحد الجاحد و هو يعلم أنه حقّ قد استيقن عنده، و قد قال اللّه تعالى: وَ جَحَدُوا بِهٰا وَ اسْتَيْقَنَتْهٰا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَ عُلُوًّا [4] و قال اللّه عزّ و جلّ: وَ كٰانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمّٰا جٰاءَهُمْ مٰا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللّٰهِ عَلَى الْكٰافِرِينَ [5].

فهذا تفسير وجهي الجحود، و الوجه الثالث من الكفر؛ كفر النعمة، و ذلك قول اللّه تعالى يحكي قول سليمان (عليه السلام): هٰذٰا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَ أَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَ مَنْ شَكَرَ فَإِنَّمٰا


[1]. الجاثية (45): 23.

[2]. الجاثية (45): 24.

[3]. البقرة (2): 6.

[4]. النمل (27): 14.

[5]. البقرة (2): 89.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 465
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست