[755] 4. الكافي: عنه (عليه السلام): «أنتم و اللّه نور في ظلمات الأرض، و اللّه إنّ أهل السماء لينظرون إليكم في ظلمات الأرض كما تنظرون أنتم إلى الكوكب الدرّي في السماء، و إنّ بعضهم ليقول لبعض: يا فلان، عجبا لفلان كيف أصاب هذا الأمر؟ و هو قول أبي (عليه السلام): و اللّه ما أعجب ممّن هلك كيف هلك، و لكن أعجب ممّن نجا كيف نجا» [2].
[756] 5. الكافي: عنه (عليه السلام): «إذا بلغ المؤمن أربعين سنة أمنه اللّه من الأدواء الثلاثة: البرص، و الجذام، و الجنون، فإذا بلغ الخمسين خفّف اللّه تعالى حسابه، فإذا بلغ الستّين سنة رزقه اللّه الإنابة إليه، فإذا بلغ السبعين أحبّه أهل السماء، فإذا بلغ الثمانين أمر اللّه بإثبات حسناته و إلقاء سيّئاته، فإذا بلغ التسعين غفر اللّه تعالى له ما تقدّم من ذنبه و ما تأخّر، و كتب: أسير اللّه في أرضه» [3].
و في رواية أخرى: «فإذا بلغ المائة، فذلك أرذل العمر» [4].
[757] 6. الفقيه: عن الباقر (عليه السلام) قيل له: ما بال المؤمن أحدّ شيء؟ فقال: «لأن عزّ القرآن في قلبه، و محض الإيمان في صدره، و هو بعد مطيع للّه و لرسوله مصدّق».
قيل له: فما بال المؤمن قد يكون أشحّ شيء؟ قال: «لأنه يكسب الرّزق من حلّه، و مطلب الحلال عزيز، فلا يحبّ أن يفارقه شيئه لما يعلم من عسر مطلبه، و إن هو سخت نفسه لم يضعه إلّا في موضعه».
قيل: فما بال المؤمن قد يكون أنكح شيء؟ قال: «لحفظ فرجه عن فروج لا تحلّ له، و لكيلا تميل به شهوته هكذا و لا هكذا، فإذا ظفر بالحلال اكتفى به و استغنى به عن غيره».
و قال (عليه السلام): «إنّ قوة المؤمن في قلبه، ألا ترون أنّكم تجدونه ضعيف البدن نحيف