responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 442

باب أنّه لا يتقبّل اللّه إلّا من المؤمن

[المتن]

[734] 1. الكافي: أبو شبل، قال: قال لي أبو عبد اللّه (عليه السلام): «يا أبا الشّبل، أ ما ترضون أن تصلّوا و يصلّوا فتقبل منكم و لا تقبل منهم؟ أ ما ترضون أن تزكّوا و يزكّوا فتقبل منكم و لا تقبل منهم؟ أ ما ترضون أن تحجّوا و يحجّوا فيقبل اللّه تعالى منكم و لا يقبل منهم؟ و اللّه ما تقبل الصلاة إلّا منكم، و لا الزكاة إلّا منكم، و لا الحجّ إلّا منكم.

فاتّقوا اللّه فإنّكم في هدنة، و أدّوا الأمانة، فإذا تميّز الناس فعند ذلك ذهب كلّ قوم بهواهم و ذهبتم بالحق ما أطعتمونا، أ ليس القضاة و الأمراء و أصحاب المسائل منهم؟». قلت: بلى، قال: «فاتّقوا اللّه، فإنّكم لا تطيقون الناس كلّهم، إنّ الناس أخذوا هاهنا و هاهنا و إنّكم أخذتم حيث أخذ اللّه، إنّ اللّه تعالى اختار من عباده محمّدا (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فاخترتم خيرة اللّه، فاتقوا اللّه و أدّوا الأمانات إلى الأسود و الأبيض و إن كان حروريّا و إن كان شاميّا» [1].

* بيان

«فإنّكم في هدنة» أي مسالمة و مصالحة معهم لا حرب بينكم و بينهم و لا قتال، و عند التميّز يظهر أنّهم عبدة الهوى و أنتم عبيد الحقّ «أ ليس القضاة و الأمراء و أصحاب المسائل» يعني الفقهاء و المفتين منهم، هذا تمهيد لبيان أنّهم لا يطيقونهم و لا يقاومونهم «أخذوا هاهنا و هاهنا» يعني خرجوا عن أهل بيت النبوّة و الرسالة «حيث أخذ اللّه» يعني أهل بيت النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فإنّهم خيرة اللّه من عباده.

[المتن]

[735] 2. الكافي: معاذ بن كثير، قال: نظرت إلى الموقف و الناس فيه كثير، فدنوت إلى أبي عبد اللّه (عليه السلام) فقلت له: إنّ أهل الموقف لكثير، قال: فصرت ببصره فأداره فيهم، ثم قال: «ادن منّي يا أبا عبد اللّه، غثاء يأتي به الموج من كلّ مكان، لا و اللّه ما الحج إلّا لكم، لا و اللّه ما يتقبّل اللّه إلّا منكم» [2].


[1]. الكافي 8: 236/ 316.

[2]. الكافي 8: 237/ 318.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست