responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 436

إلى غير ذلك لهلك، و إنّ من عبادي المؤمنين من لا يصلحه إلّا الفقر و لو صرفته إلى غير ذلك لهلك، و ما يتقرّب إلي عبدي بشيء أحبّ إلي ممّا افترضت عليه، و إنّه ليتقرب إلي بالنافلة حتى أحبّه، فإذا أحببته، كنت إذن سمعه الذي يسمع به، و بصره الذي يبصر به، و لسانه الذي ينطق به، و يده التي يبطش بها، إن دعاني أجبته، و إن سألني أعطيته» [1].

و في رواية: «ما تردّدت في شيء أنا فاعله كتردّدي في عبدي المؤمن، أنا احبّ لقاءه فيكره الموت فأصرفه عنه، و إنّه ليدعوني في الأمر فأستجيب له بما هو خير له» [2].

و في رواية أخرى: «قلت: يا ربّ من وليّك هذا فقد علمت أنّ من حاربك حاربته؟ قال:

ذاك من أخذت ميثاقه لك و لوصيّك و ذريّتكما بالولاية» [3].

* بيان

معنى نسبة التردّد إلى اللّه سبحانه قد مضى تحقيقه في باب البداء، و كراهة الموت لا ينافي حبّ لقاء اللّه، مع أنّه قد ورد أنّ حال الاحتضار يحبّب اللّه إلى المؤمن لقاءه حتى يشتاق إلى الموت.

«و النافلة» كلّ ما يفعل لوجه اللّه ممّا لم يفترض، و تخصيصها بالصلوات المندوبة عرف طار، و أما معنى التقرّب إلى اللّه سبحانه و محبة اللّه للعبد و كون اللّه سمع المؤمن و بصره و لسانه و يده، ففيه غموض لا يناله أفهام الجمهور، و قد أودعناه في كتابنا الموسوم ب(الكلمات المكنونة) و إنما يرزق فهمه من كان أهله.

قال شيخنا البهائي (رحمه اللّه) في (أربعينه): معنى محبّة اللّه سبحانه للعبد هو كشف الحجاب عن قلبه و تمكينه من أن يطأ على بساط قربه، فإنّ ما يوصف به سبحانه إنّما يؤخذ باعتبار الغايات لا باعتبار المبادئ، و علامة حبّه سبحانه للعبد توفيقه للتجافي عن دار الغرور، و الترقّي إلى عالم النور، و الانس باللّه، و الوحشة ممّا


[1]. الكافي 2: 145/ 352/ 8.

[2]. الكافي 2: 354/ 11.

[3]. الكافي 2: 353/ 10.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست