نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 425
كاذبا «و الحلبة» بالمهملة و الموحّدة: خيل تجمع للسباق من كلّ أوب «فبالإيمان يستدلّ على الصالحات» أي يستدلّ بوجوده في قلب العبد على ملازمته لها، و يعمر بصدورها منه فقهه و إيمانه، و بفقهه و قوّة إيمانه يرهب الموت الذي يحول بينه و بين العمل له و لما بعده.
باب حقيقة الإيمان و اليقين
[المتن]
[691] 1. الكافي: عن الباقر (عليه السلام): «بينا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) في بعض أسفاره إذ لقيه ركب، فقالوا:
السلام عليك يا رسول اللّه، فقال: ما أنتم؟ فقالوا: نحن مؤمنون يا رسول اللّه، قال: فما حقيقة إيمانكم؟ قالوا: الرضا بقضاء اللّه، و التفويض إلى اللّه، و التسليم لأمر اللّه، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): علماء حلماء، كادوا أن يكونوا من الحكمة أنبياء، فإن كنتم صادقين فلا تبنوا ما لا تسكنون، و لا تجمعوا ما لا تأكلون، و اتقوا اللّه الذي إليه ترجعون» [1].
و في رواية: أنه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) قال لهم: «و ما بلغ من إيمانكم؟ قالوا: الصبر عند البلاء، و الشكر عند الرخاء، و الرضا بالقضاء» [2].
[692] 2. الكافي: عن الصادق (عليه السلام): «إنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) صلّى بالناس الصبح، فنظر إلى شابّ في المسجد و هو يخفق و يهوي برأسه مصفرّا لونه، قد نحف جسمه، و غارت عيناه في رأسه، فقال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): كيف أصبحت يا فلان؟ قال: أصبحت يا رسول اللّه موقنا، فعجب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) من قوله، و قال له: إنّ لكلّ يقين حقيقة، فما حقيقة يقينك؟
فقال: إنّ يقيني- يا رسول اللّه- هو الذي أحزنني و أسهر ليلي و أظمأ هو اجري، فعزفت نفسي عن الدنيا و ما فيها حتى كأني أنظر إلى عرش ربي و قد نصب بالحساب و حشر الخلائق لذلك و أنا فيهم، و كأنّي أنظر إلى أهل الجنة يتنعّمون في الجنّة