responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 422

تُفْلِحُونَ [1] و هذه فريضة جامعة على الوجه و اليدين و الرجلين، و قال في موضع آخر:

وَ أَنَّ الْمَسٰاجِدَ لِلّٰهِ فَلٰا تَدْعُوا مَعَ اللّٰهِ أَحَداً [2] و قال فيما فرض على الجوارح من الطهور و الصلاة بها، و ذلك أنّ اللّه تعالى لما صرف نبيّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) إلى الكعبة عن بيت المقدس فأنزل اللّه: وَ مٰا كٰانَ اللّٰهُ لِيُضِيعَ إِيمٰانَكُمْ إِنَّ اللّٰهَ بِالنّٰاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ [3] فسمّى الصلاة إيمانا، فمن لقي اللّه حافظا لجوارحه، موفيا كلّ جارحة من جوارحه ما فرض اللّه تعالى عليها، لقي اللّه مستكملا لإيمانه، و هو من أهل الجنة، و من خان في شيء منها أو تعدّى ما أمر اللّه عزّ و جلّ فيها، لقي اللّه عزّ و جلّ ناقص الإيمان».

قيل: قد فهمت نقصان الإيمان و تمامه، فمن أين جاءت زيادته؟ فقال: «قول اللّه تعالى: وَ إِذٰا مٰا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زٰادَتْهُ هٰذِهِ إِيمٰاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزٰادَتْهُمْ إِيمٰاناً وَ هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ. وَ أَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزٰادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ [4] و قال: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَ زِدْنٰاهُمْ هُدىً [5] و لو كان كلّه واحدا لا زيادة فيه و لا نقصان، لم يكن لأحد منهم فضل على الاخر، و لاستوت النعم فيه، و لاستوى الناس و بطل التفضيل، و لكن بتمام الإيمان دخل المؤمنون الجنة، و بالزيادة في الإيمان تفاضل المؤمنون بالدرجات عند اللّه، و بالنقصان دخل المفرّطون النار» [6].

باب أركان الإيمان و شعبه

[المتن]

[688] 1. الكافي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام): «الإيمان له أركان أربعة: التوكّل على اللّه، و تفويض


[1]. الحج (22): 77.

[2]. الجن (72): 18.

[3]. البقرة (2): 143.

[4]. التوبة (9): 124- 125.

[5]. الكهف (18): 13.

[6]. الكافي 2: 33/ 1.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 422
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست