responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 418

فقال: إِنْ هُمْ إِلّٰا كَالْأَنْعٰامِ لأنّ الدابة إنما تحمل بروح القوة، و تعتلف بروح الشهوة، و تسير بروح البدن».

فقال السائل: أحييت قلبي بإذن اللّه يا أمير المؤمنين [1].

* بيان

«صدّقت»: على البناء للمفعول: أي صدقوك فيما زعموا، و ليس بالذي يخرج من دين اللّه.

إن قيل: قد ثبت أنّ الإنسان إنما يبعث على ما مات عليه، فإذا مات الكبير على غير معرفة، فكيف يبعث عارفا؟

قلنا: لما كان مانعه عن الالتفات إلى معارفه أمرا عارضا، فلمّا زال ذلك بالموت برّزت له معارفه التي كانت كامنة في ذاته بخلاف من لم يحصل المعرفة أصلا، فإنّه ليس في ذاته شيء ليبرز له.

باب أنّ الإيمان مبثوث في الجوارح

[المتن]

[687] 1. الكافي: عن الصادق (عليه السلام) سئل: أيّ الأعمال أفضل عند اللّه؟ قال: «ما لا يقبل اللّه شيئا إلّا به». قيل: و ما هو؟ قال: «الإيمان باللّه الذي لا إله إلّا هو أعلى الأعمال درجة، و أشرفها منزلة، و أسناها حظّا».

قيل: ألا تخبرني عن الإيمان؟ أقول هو و عمل، أم قول بلا عمل؟ فقال: «الإيمان عمل كلّه، و القول بعض ذلك العمل بفرض من اللّه بيّن في كتابه، واضح نوره، ثابتة حجّته، يشهد له به الكتاب و يدعوه إليه».

قيل: صفه لي جعلت فداك حتى أفهمه. قال: «الإيمان حالات و درجات و طبقات و منازل، فمنه التامّ المنتهي تمامه، و منه الناقص البيّن نقصانه، و منه الراجح الزائد رجحانه».

قيل: إنّ الإيمان ليتمّ و ينقص و يزيد؟ قال: «نعم».


[1]. الكافي 2: 281/ 16.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست