نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 416
و أنت بعثت آخرهم و خاتمهم؟ فقال: إنّي كنت أوّل من آمن بربّي، و أول من أجاب حين أخذ اللّه ميثاق النبيّين و أشهدهم على أنفسهم أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ[1] فكنت أول نبي قال: بلى، فسبقتهم بالإقرار باللّه تعالى» [2].
باب طبقات الناس في الإيمان بحسب الأرواح
[المتن]
[686] 1. الكافي: جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين، إنّ ناسا زعموا أنّ العبد لا يزني و هو مؤمن، و لا يسرق و هو مؤمن، و لا يشرب الخمر و هو مؤمن، و لا يأكل الرّبا و هو مؤمن، و لا يسفك الدم الحرام و هو مؤمن، فقد ثقل علي هذا و حرج منه صدري حين أزعم أنّ هذا العبد يصلّي صلاتي و يدعو دعائي و يناكحني و أناكحه و يوارثني و أوارثه، و قد خرج من الإيمان من أجل ذنب يسير أصابه؟
فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): «صدقت، سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) يقول: و الدليل عليه كتاب اللّه: خلق اللّه عزّ و جلّ الناس على ثلاث طبقات، و أنزلهم ثلاث منازل، و ذلك قول اللّه عزّ و جلّ في الكتاب: أَصْحٰابُ الْمَيْمَنَةِ و أَصْحٰابُ الْمَشْئَمَةِ و السّٰابِقُونَ[3] فأمّا ما ذكره من أمر السابقين، فإنّهم أنبياء مرسلون و غير مرسلين، جعل اللّه فيهم خمسة أرواح: روح القدس، و روح الإيمان، و روح القوة، و روح الشهوة، و روح البدن، فبروح القدس بعثوا أنبياء مرسلين و غير مرسلين، و بها علموا الأشياء، و بروح الإيمان عبدوا اللّه و لم يشركوا به شيئا، و بروح القوّة جاهدوا عدوّهم و عالجوا معاشهم، و بروح الشهوة أصابوا لذيذ الطعام، و نكحوا الحلال من شباب النساء، و بروح البدن دبّوا و درجوا، فهؤلاء مغفور لهم مصفوح عن ذنوبهم».
ثم قال: «قال اللّه تعالى: تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنٰا بَعْضَهُمْ عَلىٰ بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللّٰهُ وَ رَفَعَ