نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 40
و تسعين جزءا، ثم قسّم بين العباد جزءا واحدا» [1] و كأنه أريد بالجزء الواحد الجزء الشعاعي الذي لا ينتقص بانبجاسه من عقل الكلّ شيء منه، و إنّما قيل ذلك تمثيلا للنسبة.
باب جنود العقل و الجهل
[المتن]
[2] 1. الكافي: عن الصادق (عليه السلام): «إنّ اللّه خلق العقل- و هو أوّل خلق من الروحانيين- عن يمين العرش من نوره، فقال له: أدبر فأدبر، ثم قال له: أقبل فأقبل، فقال اللّه تعالى:
خلقتك خلقا عظيما، و كرّمتك على جميع خلقي.
قال ثم خلق الجهل من البحر الأجاج ظلمانيا، فقال له: أدبر فأدبر، ثم قال له: أقبل فلم يقبل، فقال له: استكبرت، فلعنه.
ثمّ جعل للعقل خمسة و سبعين جندا، فلمّا رأى الجهل ما أكرم اللّه به العقل و ما أعطاه، أضمر له العداوة، فقال الجهل: يا ربّ، هذا خلق مثلي خلقته و كرّمته و قوّيته، و أنا ضدّه و لا قوّة لي به، فأعطني من الجند مثل ما أعطيته، فقال: نعم، فإن عصيت بعد ذلك أخرجتك و جندك من رحمتي، قال: قد رضيت.
فأعطاه خمسة و سبعين جندا، فكان ممّا أعطى من الخمسة و سبعين الجند. الخير و هو وزير العقل، و جعل ضدّه الشر و هو وزير الجهل، و الإيمان و ضدّه الكفر، و التصديق و ضدّه الجحود، و الرجاء و ضدّه القنوط، و العدل و ضدّه الجور، و الرضا و ضدّه السخط، و الشكر و ضدّه الكفران، و الطمع و ضدّه اليأس، و التوكّل و ضدّه الحرص، و الرأفة و ضدّها القسوة، و الرحمة و ضدّها الغضب، و العلم و ضدّه الجهل، و الفهم و ضدّه الحمق، و العفّة و ضدّها التهتّك، و الزّهد و ضدّه الرغبة، و الرفق و ضدّه الخرق، و الرّهبة و ضدّها الجرأة، و التواضع و ضدّه الكبر، و التؤدة [2] و ضدّها التسرّع،