responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 393

الوصيّون، ثم الأمثال فالأمثل، و إنما يبتلى المؤمن على قدر أعماله الحسنة، فمن صحّ دينه و حسن عمله اشتدّ بلاؤه، و ذلك أنّ اللّه تعالى لم يجعل الدنيا ثوابا لمؤمن و لا عقوبة لكافر، و من سخف دينه و ضعف عمله قلّ بلاؤه، و إنّ البلاء أسرع إلى المؤمن التقي من المطر إلى قرار الأرض» [1].

* بيان

قوله: «و ذلك أنّ اللّه تعالى» دفع لما يتوهّم أنّ المؤمن لكرامته على اللّه كان ينبغي أن لا يبتلى، أو يكون بلاؤه أقلّ من غيره، و توجيهه أنّ المؤمن لمّا كان محلّ ثوابه الآخرة دون الدنيا، فينبغي ألا يكون له في الدنيا إلّا ما يوجب الثواب في الآخرة، و كلّما كان البلاء في الدنيا أعظم كان الثواب في الآخرة أعظم، فينبغي أن يكون بلاؤه في الدنيا أشدّ.

[المتن]

[651] 2. الكافي: عنه (عليه السلام): «إنّما المؤمن بمنزلة كفّة الميزان، كلّما زيد في إيمانه زيد في بلائه» [2].

[652] 3. الكافي: عن الباقر (عليه السلام): «إنّ اللّه تعالى إذا أحبّ عبدا غتّه بالبلاء غتّا، و ثجّه بالبلاء ثجّا، فإذا دعاه قال: لبيك عبدي لئن عجلت لك ما سألت إنّي على ذلك لقادر، و لئن ادّخرت لك فما ادّخرت لك خير لك» [3].

و في رواية: «و إنّا و إيّاكم لنصبح به و نمسي» [4].

* بيان

«غتّه بالبلاء» غمسه فيه «ثجّه بالبلاء» صبّه عليه و أسأل.

[المتن]

[653] 4. الكافي: عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): «إنّ عظيم البلاء يكافئ به عظيم الجزاء، فإذا أحبّ اللّه عبدا ابتلاه بعظيم البلاء، فمن رضي فله عند اللّه تعالى الرضا، و من سخط البلاء


[1]. الكافي 2: 252/ 1.

[2]. الكافي 2: 254/ 10.

[3]. الكافي 2: 253/ 7.

[4]. الكافي 2: 253/ 6.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست