نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 353
فقال: «المقداد بن الأسود، و أبو ذرّ الغفاري، و سلمان الفارسي (رضي اللّه عنهم) ثم عرف أناس بعد يسير و قال: هؤلاء الذين دارت عليهم الرحى، و أبوا أن يبايعوا حتى جاءوا بأمير المؤمنين (عليه السلام) مكرها فبايع، و ذلك قول اللّه تعالى: وَ مٰا مُحَمَّدٌ إِلّٰا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ مٰاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلىٰ أَعْقٰابِكُمْ وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلىٰ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللّٰهَ شَيْئاً وَ سَيَجْزِي اللّٰهُ الشّٰاكِرِينَ» [1].
* بيان
أي دارت عليهم رحى الإسلام، روى الكشّي بإسناده عن الباقر (عليه السلام) أنّه قال: «ارتدّ الناس إلّا ثلاثة نفر: سلمان، و أبو ذرّ، و المقداد». قيل: فعمّار؟ قال: «كان جاض جيضة ثم رجع» ثم قال: «إن أردت الذي لم يشكّ و لم يدخله شيء فالمقداد، فأمّا سلمان فإنّه عرض في قلبه أنّ عند أمير المؤمنين (عليه السلام) اسم اللّه الأعظم لو تكلّم به لأخذتهم الأرض، و هو هكذا، و أمّا أبو ذرّ فأمره أمير المؤمنين (عليه السلام) بالسكوت، و لم يأخذه في اللّه لومة لائم، فأبى إلّا أن يتكلّم» [2].
و بإسناده: عنه، عن أبيه، عن جدّه، عن علي (عليه السلام) قال: «ضاقت الأرض بسبعة، بهم ترزقون، و بهم تنصرون، و بهم تمطرون، منهم سلمان الفارسي، و المقداد، و أبو ذرّ، و عمّار، و حذيفة (رحمه اللّه)، و كان علي (عليه السلام) يقول: و أنا إمامهم، و هم الذين صلّوا على فاطمة (عليها السلام)» [3].
[المتن]
[525] 7. الكافي: عنه (عليه السلام)، قيل له: ما كان ولد يعقوب أنبياء؟ قال: «لا، و لكنّهم كانوا أسباطا أولاد الأنبياء، و لم يكن فارقوا الدنيا إلّا سعداء، تابوا و تذكّروا ما صنعوا، و إنّ الشيخين فارقا الدنيا و لم يتوبا، و لم يتذكّرا ما صنعا بأمير المؤمنين (عليه السلام)، فعليهما لعنة اللّه و الملائكة و الناس أجمعين» [4].
و في رواية: «و اللّه ما اهريق محجمة من دم، و لا اخذ مال من غير حلّه، و لا قلب حجر عن حجر إلّا ذاك في أعناقهما» [5].
[1]. الكافي 8: 245/ 341؛ و الآية من سورة آل عمران (3): 144.