نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 339
نفسي و مطعمي و مشربي و ملبسي كضعفاء الناس، كي يقتدي الفقير بفقري، و لا يطغي الغني غناه» [1].
* بيان
«التقدير» التضييق، أراد (عليه السلام) أنّ الفقير إذا رأى إمامه قد رضي بالدون من المعيشة رضي بفقره و اقتدى به، و كذلك الغني إذا رآه فقيرا لم يطغه غناه، و علم أنّه لو كان في الغنى خير لكان الإمام أولى به.
[المتن]
[509] 8. الكافي: معلّى بن خنيس قال: قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام) يوما: جعلت فداك، ذكرت آل فلان و ما هم فيه من النعيم؟ فقلت: لو كان هذا إليكم لعشنا معكم، فقال: «هيهات هيهات يا معلّى، أما و اللّه أن لو كان ذلك ما كان إلّا سياسة الليل، و سياحة النهار، و لبس الخشن، و أكل الجشب، فزوي ذلك عنّا، فهل رأيت ظلامة قطّ صيّرها اللّه نعمة إلّا هذه!» [2]
* بيان
«فلان» كناية عن العباس، و هذا إشارة إلى أمر الخلافة و الإمامة «سياسة اللّيل» رياضة النفس فيه بالاهتمام لأمور الأنام و تدبير معاشهم و معادهم، مضافا إلى العبادات البدنية للّه «و سياحة النهار» رياضتها فيه بالدعوة و الجهاد و السعي في قضاء حوائج الناس ابتغاء مرضاة اللّه «و الجشب» الغليظ، أو بلا أدم «فزوى» فصرف «فهل رأيت» تعجب منه (عليه السلام) في صيرورة الظلم عليهم نعمة لهم، و حصر لمثله فيه لهم.
آخر كتاب النبوة و الإمامة و الحمد للّه أولا و آخرا.