قد رآه (عليه السلام) غير واحد من الناس، و شاهدوا منه المعجزات و الكرامات، و لهم قصص و حكايات في ذلك، و قد ذكر محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفي عدد من انتهى إليه و وقف على معجزاته، و قد أورد الصدوق (رحمه اللّه) أسماءهم في كتاب «إكمال الدين و إتمام النعمة» مع نبذ من توقيعاته و حكاياته. و قد ذكر الشيخ أحمد بن أبي طالب (رحمه اللّه) أيضا بعض توقيعاته في كتاب «الاحتجاج» و كذا الشيخ أبو جعفر الطوسي في كتاب «الغيبة».
و في الحديث المتّفق بين أهل الإسلام قول النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): «لم ينقض الأيام و الليالي حتى يبعث اللّه رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي يملأها عدلا و قسطا كما ملئت ظلما و جورا» [2]، و قوله (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): «لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد لطوّل اللّه ذلك اليوم حتى يبعث اللّه فيه رجلا من ولدي يواطئ اسمه اسمي يملأها عدلا و قسطا كما ملئت ظلما و جورا» [3].
و يأتي تمام الكلام في غيبته (عليه السلام) في كتاب الابتلاء و التمحيص إن شاء اللّه تعالى.
باب علامات ظهوره (عليه السلام)
[المتن]
[493] 1. الكافي: عن الصادق (عليه السلام): «خمس علامات قبل قيام القائم: الصيحة، و السفياني، و الخسف، و قتل النفس الزكية، و اليماني» [4].
* بيان
«الصيحة» هي التي تأتي من السماء بأنّ الحقّ فيه و في شيعته، و هي صيحتان كما يأتي «و السفياني» رجل من آل أبي سفيان يخرج بالشام يملك ثمانية أشهر