responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 330

أسباطا أولاد الأنبياء تاجروا يوسف و بايعوه و خاطبوه و هم إخوته و هو أخوهم، فلم يعرفوه حتى قال: أنا يوسف و هذا أخي، فما تنكر هذه الأمة الملعونة أن يفعل اللّه عزّ و جلّ بحجّته في وقت من الأوقات كما فعل بيوسف؟ إنّ يوسف (عليه السلام) كان إليه ملك مصر و كان بينه و بين والده مسيرة ثمانية عشر يوما، فلو أراد أن يعلمه لقدر على ذلك، لقد سار يعقوب و ولده عند البشارة تسعة أيام من بدوهم إلى مصر، فما تنكر هذه الأمة أن يفعل اللّه بحجّته كما فعل بيوسف؟ أن يمشي في أسواقهم و يطأ بسطهم حتى يأذن اللّه في ذلك كما أذن ليوسف، فقالوا: أ إنك لأنت يوسف؟ قال: أنا يوسف» [1].

* بيان

روى الصدوق (رحمه اللّه) في «اكمال الدين» باسناده عن على بن الحسين (عليه السلام) قال: «في القائم منّا سنن من الأنبياء: سنّة من نوح، و سنّة من إبراهيم، و سنّة من موسى، و سنّة من عيسى، و سنّة من أيّوب، و سنّة من محمّد (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، فأمّا من نوح فطول العمر، و أمّا من إبراهيم فخفاء الولادة و اعتزال الناس، و أمّا من موسى فالخوف و الغيبة، و أمّا من عيسى فاختلاف الناس فيه، و أمّا من أيّوب فالفرج بعد البلوى، و أمّا من محمّد (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فالخروج بالسيف» [2].

و في رواية أبي بصير عن أبي عبد اللّه (عليه السلام): «و سنّة من يوسف» قال: «و أمّا سنّته من يوسف فالستر، يجعل اللّه بينه و بين الخلق حجابا يرونه و لا يعرفونه، و أمّا سنته من محمّد (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فيهتدي بهداه و يسير بسيرته» [3].

و بإسناده عن عبد اللّه بن الفضل الهاشمي، قال: سمعت الصادق جعفر بن محمّد (عليه السلام) يقول: «إنّ لصاحب هذا الأمر غيبة لا بدّ منها يرتاب فيها كلّ مبطل».

فقلت له: و لم جعلت فداك؟ قال: «لأمر لم يؤذن لنا في كشفه لكم».

قلت: فما وجه الحكمة في غيبته؟ قال: «وجه الحكمة في غيبات من تقدّمه من حجج اللّه تعالى ذكره، إنّ وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلّا بعد ظهوره، كما لم ينكشف وجه الحكمة فيما أتاه الخضر من خرق السفينة و قتل الغلام و إقامة الجدار


[1]. الكافي 1: 336/ 4.

[2]. إكمال الدين 1: 321/ 3.

[3]. إكمال الدين 2: 350/ 46.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست