responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 309

القول منّي لأسرّنه بمحمّد ابنه و خليفته من بعده و وارث علمه، فهو معدن علمي، و موضع سرّي، و حجّتي على خلقي، لا يؤمن عبد به إلّا جعلت الجنة مثواه، و شفّعته في سبعين من أهل بيته كلّهم قد استوجبوا النار، و أختم بالسعادة لابنه علي وليي و ناصري، و الشاهد في خلقي، و أميني على وحيي، اخرج منه الداعي إلى سبيلي، و الخازن لعلمي الحسن.

و أكمل ذلك بابنه م ح م د رحمة للعالمين، عليه كمال موسى، و بهاء عيسى، و صبر أيوب، فتذلّ أوليائي في زمانه، و تتهادى رءوسهم كما تتهادى رءوس الترك و الديلم، فيقتلون و يحرقون، و يكونون خائفين مرعوبين وجلين، تصبغ الأرض بدمائهم و يفشو الويل و الرّنة في نسائهم، أولئك أوليائي حقّا، بهم أدفع كلّ فتنة عمياء حندس، و بهم أكشف الزلازل، و أدفع الآصار و الأغلال، أُولٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوٰاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ» [1].

قال الراوي: لو لم تسمع في دهرك إلّا هذا الحديث لكفاك قصته إلّا عن أهله.

* بيان

«لوحا أخضر» كأنه من عالم الملكوت البرزخي، و خضرته كناية عن توسطه بين بياض نور عالم الجبروت و سواد ظلمة عالم الشهادة، و إنما كان مكتوبه أبيض لأنه كان من العالم الأعلى النوري المحض «و لاسرّنه» من المسرّة «انتجب» اختار «فتنة» أي في فتنة، و وصف الفتنة بالعمياء تجوّز، فإنّ الموصوف بالعمى إنما هو أهلها «و الحندس» بالكسر: المظلم، و إنما كانت الفتنة به (عليه السلام) عمياء حندس لخفاء أمره أكثر من خفاء أمر آبائه، لشدة الخوف الذي كان من جهة طاغي زمانه «و الفرض» الحجّة «و إنّ أوليائي» تعليل للافتتان لشدة الابتلاء، فإنّ الابتلاء كلّما كان أشد كان الكأس الذي هو جزاء أوفى «و الاضطلاع» القيام بالأمر «و العفريت» الخبيث المنكر، و هو كناية عن المأمون الخليفة «و العبد الصالح» كناية عن ذي القرنين، فإنّ بناء طوس ينسب إليه «و شرّ الخلق» كناية عن هارون الخليفة، فإنّه مدفون هناك، و إنما كتب اسم الصاحب (عليه السلام) بالحروف المفردة لعدم جواز التنطّق باسمه و كنيته كما ورد في الأخبار.


[1]. الكافي 1: 527/ 3.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست