responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 280

مغمز فيه» أي لا مطعن أو مطمع «مضطلع بالإمامة» أي قويّ عليها مُلْكاً عَظِيماً هو الطاعة المفروضة، كما ورد في تفسيره، و هو إلزام لهم بما عرفوه من إيتاء اللّه الكتاب و الحكمة آل إبراهيم الذين هم أسلاف آل محمد و إنه ليس ببدع أن يؤتيهم اللّه مثل ما أوتي أسلافهم (عليهم السلام) «و التعس» الهلاك و البعد و السقوط.

باب بدو خلق الإمام و علاماته و علمه و آياته

[المتن]

[390] 1. الكافي عن الصادق (عليه السلام): «إنّ اللّه تبارك و تعالى إذا أحبّ أن يخلق الإمام أمر ملكا فأخذ شربة من ماء تحت العرش، فيسقيها أباه، فمن ذلك يخلق الإمام، فيمكث أربعين يوما و ليلة في بطن أمّه لا يسمع الصوت، ثم يسمع بعد ذلك الكلام، فإذا ولد بعث ذلك الملك فيكتب بين عينيه: وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لٰا مُبَدِّلَ لِكَلِمٰاتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [1] فإذا مضى الإمام الذي كان قبله رفع لهذا منار من نور ينظر به إلى أعمال الخلائق، فبهذا يحتجّ اللّه على خلقه» [2].

و في رواية قال: «إذا سكنت النطفة في الرحم أربعة أشهر، و أنشأ فيها الروح، بعث اللّه تعالى ملكا يقال له حيوان، فكتب على عضده الأيمن: وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لٰا مُبَدِّلَ لِكَلِمٰاتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ و إذا وقع من بطن أمه وقع واضعا يديه على الأرض، رافعا رأسه إلى السماء، فأما وضعه يديه على الأرض فإنّه يقبض كلّ علم اللّه أنزله من السماء إلى الأرض، و أمّا رفعه رأسه إلى السماء، فإنّ مناديا ينادي به من بطنان العرش من قبل ربّ العزّة من الأفق الأعلى باسمه و اسم أبيه يقول: يا فلان ابن فلان أثبت تثبت، فلعظيم ما خلقتك، أنت صفوتي من خلقي، و موضع سرّي، و عيبة علمي، و أميني على وحيي، و خليفتي في أرضي، لك و لمن تولّاك أوجبت رحمتي، و منحت جناني، و أحللت جواري، ثمّ و عزّتي و جلالي لأصلين من عاداك أشدّ عذابي، و إن


[1]. الأنعام 6: 115.

[2]. الكافي 1: 387/ 2.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست