responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 265

«اليوم» أي هذا الزمان الذي ليس الغالب على الخلق غريزة الفصاحة حتى يعرفوا حجّية القرآن.

«العقل» فيه تنبيه على ترقّي الاستعدادات و تلطّف القرائح في هذه الامة حتى استغنوا بعقولهم عن مشاهدة المعجزات المحسوسة، فإن الإيمان بالمعجزة دين اللئام و منهج العوام، و أهل البصيرة لا يقنعون إلّا بانشراح الصدر بنور اليقين أَ فَمَنْ شَرَحَ اللّٰهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلٰامِ فَهُوَ عَلىٰ نُورٍ مِنْ رَبِّهِ [1].

«يعرف به الصادق على اللّه» بعلمه بكتاب اللّه و مراعاته له و تمسّكه بالسنّة و حفظه لها «و الكاذب على اللّه» بجهله بالكتاب و تركه له و مخالفة السنة و عدم مبالاته بها.

قال في كتاب (الاحتجاج): قد ضمّن الرضا (عليه السلام) في كلامه هذا أنّ العالم لا يخلو في زمان التكليف من صادق من قبل اللّه يلتجئ المكلّف إليه فيما اشتبه عليه من أمر الشريعة، صاحب دلالة تدلّ على صدقه عليه تعالى، يتوصّل المكلّف إلى معرفته بالعقل، و لولاه لما عرف الصادق من الكاذب، فهو حجّة اللّه على الخلق أولا [2].

باب فضل نبيّنا و أوصيائه الأئمة (عليهم السلام)

[المتن]

[378] 1. الكافي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام): «إنّ خير الخلق يوم يجمعهم اللّه سبعة من ولد عبد المطّلب لا ينكر فضلهم إلّا كافر، و لا يجحد به إلّا جاحد».

فقام عمّار بن ياسر فقال: سمّهم لنا يا أمير المؤمنين لنعرفهم، فقال: «إنّ خير الخلق يوم يجمعهم اللّه الرسل، و إنّ أفضل الرّسل محمّد (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، و إنّ أفضل كلّ أمّة بعد نبيّها وصيّ نبيّها حتى يدركه نبيّ، ألا و إنّ أفضل الأوصياء وصي محمد (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، ألا و إنّ أفضل الخلق بعد الأوصياء الشهداء ألا و إنّ أفضل الشهداء، حمزة بن عبد المطلّب و جعفر بن أبي طالب له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنّة، لم يجعل لأحد من هذه الامة جناحان


[1]. سورة الزمر (39): 22.

[2]. الاحتجاج 2: 432.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست