نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 252
[المتن]
[355] 4. الكافي: عن الباقر (عليه السلام): «يا معشر الشيعة، خاصموا بسورة (إنا أنزلناه) تفلحوا، فو اللّه إنّها لحجة اللّه على الخلق بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، و إنّها لسيدة دينكم، و إنّها لغاية علمنا. يا معشر الشيعة، خاصموا ب حم* وَ الْكِتٰابِ الْمُبِينِ* إِنّٰا أَنْزَلْنٰاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبٰارَكَةٍ إِنّٰا كُنّٰا مُنْذِرِينَ[1]، فإنّها لولاة الأمر خاصّة بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، يا معشر الشيعة، يقول اللّه تعالى: وَ إِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلّٰا خَلٰا فِيهٰا نَذِيرٌ[2]».
قيل: يا أبا جعفر، نذيرها محمّد (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)؟ فقال: «صدقت، فهل كان نذير و هو حي من البعثة في أقطار الأرض؟» فقال السائل: لا، قال أبو جعفر (عليه السلام): «أ رأيت بعيثه أ ليس نذيره؟ كما أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) في بعثته من اللّه نذير؟» فقال: بلى، قال: «فكذلك لم يمت محمّدا إلّا و له بعيث نذير» قال: «فإن قلت: لا، فقد ضيّع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) من في أصلاب الرجال من أمّته».
قال: و ما يكفيهم القرآن؟ قال: «بلى إن وجدوا له مفسّرا» قال: و ما فسّره رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)؟ قال: «بلى، قد فسّره لرجل واحد، و فسّر للامة شأن ذلك الرجل، و هو عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)».
قال: يا أبا جعفر، كان هذا أمر خاصّ لا يحتمله العامّة، قال: «أبى اللّه أن يعبد إلّا سرّا حتى يأتي إبّان أجله الّذي يظهر فيه دينه، كما أنّه كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) مع خديجة (عليها السلام) مستترا حتى أمر بالإعلان».
قال السائل: ينبغي لصاحب هذا الدّين أن يكتم؟ قال: «أو ما كتم علي بن أبي طالب (عليه السلام) يوم أسلم مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) حتى ظهر أمره؟» قال: بلى، قال: «فكذلك أمرنا حتى يبلغ الكتاب أجله» [3].
* بيان
«إنّها لحجّة اللّه على الخلق» و ذلك لأنّ تنزّل الملائكة و الروح في ليلة القدر من كلّ أمر ببيان و تأويل سنة فسنة، كما هو المعني بإنزاله فيها، و كما يدلّ عليه فعل المستقبل الدّالّ على التجدّد في الاستقبال، و بقاء ليلة القدر بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)