نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 235
نظره على الأسباب القريبة و قطع النظر عن السبب الأول، و اللّه أحكم من أن يهمل عبده و يكله إلى نفسه، و أعزّ من أن يكون في سلطانه ما لا يريد، و كذلك الثالث.
[المتن]
[327] 3. الكافي: عن الصادق (عليه السلام): «اللّه أكرم من أن يكلّف الناس ما لا يطيقون، و اللّه أعزّ من أن يكون في سلطانه ما لا يريد» [1].
[328] 4. الكافي: قيل للرّضا (عليه السلام): اللّه فوّض الأمر إلى العباد؟ قال: «اللّه أعزّ من ذلك» قيل:
فجبرهم على المعاصي؟ قال: «اللّه أعدل و أحكم من ذلك»، ثم قال: «قال اللّه تعالى: يا ابن آدم، أنا أولى بحسناتك منك، و أنت أولى بسيّئاتك منّي، عملت المعاصي بقوّتي التي جعلتها فيك» [2].
* بيان
أمّا أولويّته سبحانه بالحسنات، فلأنّه سبحانه أمر بها و وهب القوّة عليها و وفّق لها، و أمّا أولوية العبد بالسيّئات، فلأنّ اللّه عزّ و جل نهى عنها و أوعد عليها و وهب القوّة ليصرفها العبد في الطاعات فصرفها في المعاصي، و فيه وجه آخر و قد مضى.
[المتن]
[329] 5. الكافي: يونس بن عبد الرحمن، قال: قال لي أبو الحسن الرضا (عليه السلام): «يا يونس، لا تقل بقول القدرية، فإنّ القدرية لم يقولوا بقول أهل الجنة، و لا بقول أهل النار، و لا بقول إبليس، فإنّ أهل الجنة قالوا: الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِي هَدٰانٰا لِهٰذٰا وَ مٰا كُنّٰا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لٰا أَنْ هَدٰانَا اللّٰهُ[3] و قال أهل النار: رَبَّنٰا غَلَبَتْ عَلَيْنٰا شِقْوَتُنٰا وَ كُنّٰا قَوْماً ضٰالِّينَ[4] و قال إبليس: رَبِّ بِمٰا أَغْوَيْتَنِي[5]».
فقلت: و اللّه ما أقول بقولهم، و لكنّي أقول: لا يكون إلّا بما شاء اللّه، و أراد، و قدّر، و قضى، فقال:
«يا يونس ليس هكذا، لا يكون إلّا ما شاء اللّه و أراد و قدّر و قضى، يا يونس تعلم ما المشيئة؟» قلت: لا، قال: «هي الذّكر الأول، فتعلم ما الإرادة؟» قلت: لا، قال: «هي العزيمة