responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 214

تهيّج السحاب للمطر، و منها رياح تحبس السحاب بين السماء و الأرض، و رياح تعصر السحاب فتمطره بإذن اللّه تعالى، و منها رياح ممّا عدّد اللّه في الكتاب.

فأمّا الرياح الأربع: الشمال و الجنوب و الصّبا و الدّبور، فإنّما هي أسماء الملائكة الموكّلين بها، فإذا أراد اللّه أن يهبّ شمالا أمر الملك الذي اسمه الشمال فيهبط على البيت الحرام، فقام على الركن الشامي فضرب بجناحه، فتفرّقت ريح الشمال حيث يريد اللّه من البرّ و البحر، و إذا أراد اللّه تعالى أن يبعث جنوبا أمر الملك الذي اسمه الجنوب، فهبط على البيت الحرام، فقام على الركن الشامي، فضرب بجناحه، فتفرّقت ريح الجنوب في البر و البحر حيث يريد اللّه.

و إذا أراد اللّه أن يبعث الصبا أمر الملك الذي اسمه الصبا فهبط على البيت الحرام، فقام على الركن الشامي، فضرب بجناحه، فتفرقت ريح الصبا حيث يريد اللّه في البرّ و البحر، و إذا أراد اللّه تعالى أن يبعث دبورا أمر الملك الذي اسمه الدبور، فهبط على البيت الحرام، فقام على الركن الشامي، فضرب بجناحه، فتفرّقت ريح الدّبور حيث يريد اللّه من البرّ و البحر» [1].

و روي: «أنّ الريح العقيم ريح عذاب، لا تلقح شيئا من الأرحام، و لا شيئا من النبات، و أنّ الرياح خمسة، منها العقيم، فنعوذ باللّه من شرّها» [2].

* بيان

«الشمال» الريح التي تهبّ من ناحية القطب و «الجنوب» ما تهبّ من مقابلها و «الصبا» ما تهبّ من موضع مطلع الشمس إذا استوى الليل و النهار و «الدبور» ما تهبّ من مقابلها، كلّها بفتح الأول و «الصرصر» الشديد الهبوب، أو الشديد البرد «في يوم نحس مستمر» دائم الشؤم قد استمر عليهم حتى أهلكهم، أو استمر على كبيرهم و صغيرهم حتى لم يبق منهم نسمة.

[المتن]

[289] 2. الفقيه: عنه (عليه السلام): «ما بعث اللّه تعالى ريحا إلّا رحمة و عذابا، فإذا رأيتموها فقولوا:

اللهم إنا نسألك خيرها و خير ما أرسلت له، و نعوذ بك من شرّها و من شرّ ما أرسلت


[1]. الكافي 8: 91/ 63؛ الفقيه 1: 545/ 1522.

[2]. الكافي 8: 91/ 64.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست