responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 207

فمن ثم صار القمر أبرد من الشمس» [1].

* بيان

شبّه الصورة النوعية الشمسية بالنار حيث قال: «ألبسها لباسا من نار» لإضاءتها، و شبّه مادّتها بالماء لما مرّ بيانه، و عبّر عن صفاء صورتها بنور النار، و عن صفاء مادّتها بصفو الماء، و عن شدّة نورها و كونه أضعاف نور النار بالطبقات السبع.

و شبّه الصورة النوعية القمرية بالماء حيث قال: «ألبسها لباسا من ماء» لصقالتها، و شبّه مادّتها بالماء لما مرّ، و عبّر عن صفاء صورته بضوء نور النار؛ لأنّ نوره مستفاد من الشمس، و عن شدّته بالطبقات.

و لمّا كانت الكيفيات تابعة للصور، فرّع كلّا من الحرارة و البرودة على ما شبّه الصورة به، هذا ما خطر بالبال في توجيه الحديث على قانون الحكمة، و العلم عند اللّه سبحانه.

[المتن]

[278] 3. الكافي، و الفقيه: عن السجاد (عليه السلام): «إنّ من الأقوات التي قدّرها اللّه للناس ممّا يحتاجون إليه، البحر الذي خلقه اللّه بين السماء و الأرض.»

قال: «و إنّ اللّه قد قدّر فيها مجاري الشمس و القمر و النجوم و الكواكب، و قدّر ذلك كلّه على الفلك، ثمّ وكّل بالفلك ملكا و معه سبعون ألف ملك، فهم يديرون الفلك، فإذا أداروه دارت الشمس و القمر و النجوم و الكواكب معه، فنزلت في منازلها التي قدّرها اللّه فيها ليومها و ليلتها، فإذا كثرت ذنوب العباد، و أراد اللّه تعالى أن يستعتبهم باية من آياته، أمر الملك الموكّل بالفلك أن يزيل الفلك الذي عليه مجاري الشمس و القمر و النجوم و الكواكب، فيأمر الملك اولئك السبعين ألف ملك أن يزيلوه عن مجاريه.»

قال: «فيزيلونه فتصير الشمس في ذلك البحر الذي يجري في الفلك، قال: فيطمس ضوؤها و يتغيّر لونها، فإذا أراد اللّه أن يعظم الآية طمس الشمس في البحر على ما يحب اللّه أن يخوّف خلقه بالآية».

قال: «و ذلك عند انكساف الشمس» قال: «و كذلك يفعل بالقمر».


[1]. الكافي 8: 241/ 332.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست