responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 196

فلاة، و فضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة» [1].

و قد يراد به وعاء العرش، كما مرّ في الحديث، و كأنه اشير به إلى العلم، أو إلى عالمي الملكوت و الجبروت، لاستقرار مجموع العالم الجسماني الذي يعبّر عنه بالعرش عليهما و قيامه بهما، و قد يراد به العلم الذي لم يطلع عليه سوى اللّه سبحانه، و قد مضى أيضا في الحديث.

و قد يجعل الكرسي كناية عن الملك لأنه مستقرّ الملك، و قد يقال إنّه تصوير لعظمته تعالى، و تخييل بتمثيل حسيّ، و لا كرسي و لا قعود و لا قاعد، كقوله سبحانه: وَ الْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيٰامَةِ وَ السَّمٰاوٰاتُ مَطْوِيّٰاتٌ بِيَمِينِهِ [2] و هذا مسلك الظاهريين، و ما قلناه أولا مسلك الراسخين في العلم.

باب بدء خلق الأجسام و ترتيبه

[المتن]

[260] 1. الكافي: جاء إلى أبي جعفر (عليه السلام) رجل من أهل الشام من علمائهم، فقال: يا أبا جعفر، جئتك أسألك عن مسألة قد أعيت علي أن أجد أحدا يفسّرها، و قد سألت عنها ثلاثة أصناف من الناس، فقال كلّ صنف منهم شيئا غير الذي قال الصنف الاخر. فقال له أبو جعفر (عليه السلام): «ما ذاك؟» قال: فاني أسألك عن أول ما خلق اللّه من خلقه، فإنّ بعض من سألته قال: القدر، و قال بعضهم: القلم، و قال بعضهم:

الروح. فقال أبو جعفر (عليه السلام): «ما قالوا شيئا، أخبرك أنّ اللّه تعالى كان و لا شيء غيره، و كان عزيزا و لا أحد كان قبل عزّه، و ذلك قوله سبحانه: سُبْحٰانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّٰا يَصِفُونَ [3] و كان الخالق قبل المخلوق، و لو كان أول ما خلق من خلقه الشيء من الشيء إذن لم يكن له انقطاع أبدا، و لم يزل اللّه إذا و معه شيء ليس هو يتقدّمه، و لكنّه كان إذ لا شيء غيره، و خلق الشيء الذي جميع الأشياء منه، و هو الماء الذي خلق الأشياء منه، فجعل نسب كلّ شيء إلى الماء، و لم يجعل للماء نسبا يضاف إليه.


[1]. تفسير العياشي 1: 158/ 456.

[2]. الزمر (39): 67.

[3]. الصافات (27): 180.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست