responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 177

الشيء الذي قال أنّه عليه ضرورة أنّ المحمول يكون خارجا عن حامله، «فقد جهّله» بالتشديد و في نسخة: «فقد حمله».

[المتن]

[246] 4. الكافي: عن الباقر (عليه السلام) قيل له: أخبرني عن ربّك متى كان؟ قال: «ويلك إنّما يقال لشيء لم يكن متى كان، إنّ ربّي كان و لم يزل حيّا بلا كيف، و لم يكن له كان، و لا كان لكونه كون، كيف و لا كان له أين، و لا كان في شيء، و لا كان على شيء و لا ابتدع لمكانه مكانا، و لا قوى بعد ما كوّن الأشياء، و لا كان ضعيفا قبل أن يكوّن شيئا، و لا كان مستوحشا قبل أن يبتدع شيئا، و لا يشبه شيئا مذكورا، و لا كان خلوا من الملك قبل إنشائه، و لا يكون بعد ذهابه، لم يزل حيّا بلا حياة، و ملكا قادرا قبل أن ينشئ شيئا، و ملكا جبّارا بعد إنشائه للكون، فليس لكونه كيف، و لا له أين، و لا له حدّ، و لا يعرف بشيء يشبهه، و لا يهرم لطول البقاء، و لا يصعق لشيء، بل لخوفه تصعق الأشياء كلّها.

كان حيّا بلا حياة حادثة، و لا كون موصوف، و لا كيف محدود، و لا أين موقوف عليه، و لا مكان جاور شيئا، بل حي يعرف، و ملك لم يزل له القدرة و الملك، أنشأ ما شاء حين شاء بمشيئة، لا يحدّ و لا يبعّض و لا يفنى، كان أولا بلا كيف، و يكون آخرا بلا أين، و كلّ شيء هالك إلّا وجهه، له الخلق و الأمر، تبارك اللّه ربّ العالمين.

ويلك أيها السائل، إنّ ربي لا تغشاه الأوهام، و لا تنزل به الشبهات، و لا يجار من شيء، و لا يجاوره شيء، و لا تنزل به الأحداث، و لا يسأل عن شيء، و لا يندم على شيء، و لا تأخذه سنة و لا نوم، له ما في السموات و ما في الأرض، و ما بينهما و ما تحت الثرى» [1].

* بيان

«و لا كان لكونه كون كيف» يعني أنّ كونه كون لم يتحقق له كيف «و لا ابتدع لمكانه» أي لتمكّنه «شيئا مذكورا» المذكور ما حصل في الذكر، أي الخاطر «و لا كان خلوا من الملك قبل إنشائه، و لا يكون منه خلوا بعد ذهابه» بيان ذلك و تحقيقه أنّ المخلوقات و إن لم تكن موجودة في الأزل لأنفسها و بقياس بعضها إلى بعض، على أن


[1]. الكافي 1: 88/ 3.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست