responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 176

و بين خلقه، خلقه إيّاهم لامتناعه ممّا يمكن في ذواتهم، و لإمكان ذواتهم ممّا يمتنع منه ذاته، و لافتراق الصانع من المصنوع، و الحادّ و المحدود، و الربّ و المربوب، الواحد بلا تأويل عدد، و الخالق لا بمعنى حركة، و البصير لا بأداة، و السميع لا بتفريق آلة، و الشاهد لا بمماسّة، و الباطن لا باجتنان، و الظاهر البائن لا بتراخي مسافة، أزله نهية لمجاول الأفكار، و دوامه ردع لطامحات العقول، قد حسر كنهه نوافذ الأبصار، و قمع وجوده جوائل الأوهام، فمن وصف اللّه فقد حدّه، و من حدّه فقد عدّه، و من عدّه فقد أبطل أزله، و من قال: أين؟ فقد غيّاه، و من قال: على ما؟ [1] فقد أخلى منه، و من قال: فيم؟

فقد ضمّنه» [2].

و في رواية اخرى بعد قوله: «جوائل الأوهام»: «أول الديانة به معرفته، و كمال معرفته توحيده، و كمال توحيده نفي الصفات عنه، لشهادة كلّ صفة أنّها غير الموصوف، و شهادة الموصوف أنّه غير الصفة، و شهادتهما جميعا بالتثنية الممتنع منه الأزل، فمن وصف اللّه فقد حدّه، و من حدّه فقد عدّه، و من عدّه فقد أبطل أزله، و من قال: كيف؟

فقد استوصفه، و من قال: فيما؟ فقد ضمّنه، و من قال: على ما؟ فقد جهله، و من قال:

أين؟ فقد أخلى منه، و من قال: ما هو؟ فقد نعته، و من قال: إلى ما؟ فقد غاياه، عالم إذ لا معلوم، و خالق إذ لا مخلوق، و ربّ إذ لا مربوب، و كذلك يوصف ربّنا و فوق ما يصفه الواصفون» [3].

* بيان

«بلا تأويل عدد» إذ الوحدة العددية إنّما يتقوّم بتكرّرها الكثرة العددية، و يصحّ بحسبها أن يقال: أنّ المتّصف بهذا أحد أعداد الوجود، أو أحد آحاد الموجودات، و عزّ مجده سبحانه أن يكون كذلك، بل الوحدة العددية و الكثرة العددية التي هي في مقابلتها جميعا من صنع وحدته المحضة الحقيقية، التي هي نفس ذاته القيّومية، و هي وحدة حقّة صرفة وجوبية، قائمة بالذات لا مقابل لها، و من لوازمها نفي الكثرة «لا بتفريق آلة» أي لا بآلة مغايرة «و النهية» المنع «فقد أخلى منه» أي ذلك


[1]. كذا في الكافي المطبوع و في بعض النسخ من الوافي: على م؟ و المعنى واحد.

[2]. الكافي 1: 139/ 5.

[3]. الكافي 1: 140/ 6.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست