نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 165
أزلا و أبدا يَعْلَمُ مٰا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ مٰا خَلْفَهُمْ وَ لٰا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلّٰا بِمٰا شٰاءَ[1] و إليه أشار أمير المؤمنين (صلوات اللّه عليه) بقوله: «لم يسبق له حال حالا، فيكون أولا قبل أن يكون آخرا، و يكون ظاهرا قبل أن يكون باطنا» [2] و قال (عليه السلام):
«علمه بالأموات الماضين كعلمه بالأحياء الباقين، و علمه بما في السموات العلى كعلمه بما في الأرضين السفلى» [3].
[المتن]
[229] 3. الكافي: عنه (عليه السلام) في صفة القديم: «إنّه واحد صمد أحديّ المعنى ليس بمعاني كثيرة مختلفة».
قيل: جعلت فداك، يزعم قوم من أهل العراق أنّه يسمع بغير الذي يبصر، و يبصر بغير الذي يسمع؟ قال: «كذبوا و لحدوا و شبّهوا، تعالى اللّه عن ذلك، إنّه سميع بصير، يسمع بما يبصر، و يبصر بما يسمع».
قيل: يزعمون إنّه بصير على ما يعقلونه؟ قال: «تعالى اللّه، إنّما يعقل ما كان بصفة المخلوق، ليس اللّه كذلك» [4].
* بيان
روى الصدوق في توحيده بإسناده عن محمّد بن عروة، قال: قلت للرضا (عليه السلام): خلق اللّه الأشياء بقدرة أم بغير قدرة؟ فقال: «لا يجوز أن يكون خلق الأشياء بالقدرة، لأنك إذا قلت: خلق الأشياء بالقدرة، فكأنّك قد جعلت القدرة شيئا غيره، و جعلتها آلة له بها خلق الأشياء، و هذا شرك، و إذا قلت: خلق الأشياء بقدرة فإنّما تصفه أنّه جعلها باقتدار عليها و قدرة، و لكن ليس هو بضعيف و لا عاجز و لا محتاج إلى غيره» [5].
و بإسناده عن هشام بن سالم، قال: دخلت على أبي عبد اللّه (عليه السلام) فقال لي: «أتنعت اللّه؟» قلت: نعم، قال: «هات» فقلت: هو السميع البصير، قال: «هذه صفة يشترك فيها المخلوقون» قلت: فكيف تنعته؟ فقال: «هو نور لا ظلمة فيه، و حياة لا موت فيه، و علم لا