و في اخرى: «لم يبعد منه بعيد، و لم يقرب منه قريب، استوى في كلّ شيء» [7].
* بيان
فسّر (عليه السلام) الاستواء باستواء النسبة، و العرش بمجموع الأشياء، إذ هو عبارة عن الجسم المحيط بجميع الأجسام مع كلّ ما فيها كما يأتي تفسيره، و ضمّن الاستواء ما يتعدّى بعلى، كالاستيلاء، و الإشراف و نحوهما لموافقة الآية، فيصير المعنى:
استوى نسبته إلى كلّ شيء حال كونه مستوليا على الكلّ، ففي الآية دلالة على نفي المكان الخاصّ عنه سبحانه، خلاف ما يفهمه الجمهور منها، و فيها أيضا إشارة