responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 142

نسق واحد و وجوده دائم في الأحوال يستحيل خلافه، فلا جرم أورث شدّة الظهور خفاء.

قال سيد الشهداء الحسين بن علي (عليهما السلام) في دعاء عرفة: «كيف يستدلّ عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك، أ يكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك، متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدلّ عليك، و متى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك، عميت عين لا تراك و لا تزال عليها رقيبا، و خسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبّك نصيبا» [1].

و قال أيضا: «تعرّفت لكلّ شيء، فما جهلك شيء».

و قال: «تعرّفت إلي في كلّ شيء، فرأيتك ظاهرا في كلّ شيء، فأنت الظاهر لكلّ شيء» [2].

باب أنّه واحد و إطلاق القول بأنه شيء

[المتن]

[190] 1. الكافي: هشام بن الحكم، في حديث الزنديق الذي أتى أبا عبد اللّه (عليه السلام)، و كان من قول أبي عبد اللّه (عليه السلام): «لا يخلو قولك: إنّهما اثنان، من أن يكونا قديمين قويّين، أو يكونا ضعيفين، أو يكون أحدهما قويّا و الاخر ضعيفا، فإن كانا قويّين فلم لا يدفع كلّ واحد منهما صاحبه و يتفرّد بالتدبير، و إن زعمت أنّ أحدهما قوي و الاخر ضعيف يثبت أنّه واحد كما نقول للعجز الظاهر في الثاني، فإن قلت: إنّهما اثنان، لم يخل من أن يكونا متّفقين من كلّ وجه، أو مفترقين من كلّ جهة، فلمّا رأينا الخلق منتظما و الفلك جاريا و التدبير واحدا و الليل و النهار و الشمس و القمر، دلّ صحة الأمر و التدبير و ائتلاف الأمر على أنّ المدبّر واحد، ثم يلزمك إن ادّعيت اثنين فرجة ما بينهما حتى يكونا اثنين، فصارت الفرجة ثالثا بينهما قديما معهما، فيلزمك ثلاثة، فإن ادّعيت ثلاثة لزمك ما قلت في الاثنين حتى تكون بينهم فرجة، فيكونوا خمسة، ثم يتناهى في


[1]. بحار الأنوار: 64/ 142.

[2]. المصدر نفسه.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست