[188] 2. الكافي: عن الباقر (عليه السلام) في قول اللّه سبحانه: حُنَفٰاءَ لِلّٰهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ[3] قال: «الحنيفية من الفطرة التي فطر اللّه الناس عليها لا تبديل لخلق اللّه» قال: «فطرهم على المعرفة به».
و في قول اللّه تعالى: وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قٰالُوا بَلىٰ[4] الآية، قال: «أخرج من ظهر آدم ذرّيته إلى يوم القيامة فخرجوا كالذّر، فعرفهم و أراهم نفسه، و لو لا ذلك لم يعرف أحد ربّه».
و قال: «قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): كلّ مولود يولد على الفطرة- يعني على المعرفة بأنّ اللّه تعالى خالقه- كذلك قوله: وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللّٰهُ[5]» [6].
* بيان
يأتي تأويل الآية الثانية إن شاء اللّه.
[المتن]
[189] 3. الكافي: عن الصادق (عليه السلام) في قول اللّه تعالى: صِبْغَةَ اللّٰهِ وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّٰهِ صِبْغَةً[7] قال:
الدليل على أنّ الناس مفطورون على التوحيد مصبوغون بالإسلام أنّهم إذا أتاهم عذاب أو ابتلوا ببليّة ما يدعون إلّا اللّه سبحانه، كما قال اللّه تعالى: قُلْ أَ رَأَيْتَكُمْ إِنْ