كتمانه، كما أنّ منه ما يحرم كتمانه، بل زبدة العلم في الحقيقة ليس إلّا ما يكتم، كما قال سيد العابدين (عليه السلام):
«إني لأكتم من علمي جواهره * * * كيلا يرى الحقّ ذو جهل فيفتتنا»
و إليه الإشارة بقوله (عليه السلام): «فو اللّه ما يوجد العلم إلّا هاهنا» [1] يعني أنّ ما هو الحقيق بأن يسمّى علما ليس إلّا ما هو المخزون عندنا.
باب رواية الحديث
[المتن]
[118] 1. الكافي: عن الصادق (عليه السلام): «اعرفوا منازل الناس على قدر روايتهم عنّا» [2].
[119] 2. الكافي: عنه (عليه السلام) في قول اللّه تعالى: الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ [3] قال:
«هو الرجل يسمع الحديث فيحدّث به كما سمعه لا يزيد فيه و لا ينقص منه» [4].
[120] 3. الكافي: عنه (عليه السلام)، قيل له: أسمع الحديث منك فأزيد و أنقص؟ قال: «إن كنت تريد معانيه، فلا بأس» [5].
[121] 4. الكافي: عنه (عليه السلام)، قيل له: إني أسمع الكلام منك فاريد أن أرويه كما سمعته منك فلا يجيء؟
قال: «فتعمّد [6] ذلك؟» قيل: لا. فقال: «تريد المعاني؟» قيل: نعم. قال: «فلا بأس» [7].
* بيان
يعني تتعمّد ترك حفظ الألفاظ بعدم المبالاة بضبطها، أو إنّك نسيّ، و في الخبرين
[1]. الكافي 1: 51/ 48.
[2]. الكافي 1: 50/ 13.
[3]. الزمر (39): 18.
[4]. الكافي 1: 51/ 1.
[5]. الكافي 1: 51/ 2.
[6]. فى بعض نسخ المصدر: فتتعمّد.
[7]. الكافي 1: 51/ 3.