responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 104

باب أنّه لا علم إلّا ما يؤخذ عن أهله

[المتن]

[116] 1. الكافي: عن الباقر (عليه السلام) في قول اللّه تعالى: فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسٰانُ إِلىٰ طَعٰامِهِ [1] قال: «علمه الذي يأخذه عمّن يأخذه» [2].

* بيان

لمّا كان تفسير الآية ظاهرا لم يتعرّض له، و إنّما تعرّض لتأويلها، بل التحقيق أنّ كلا المعنيين مراد من اللفظ بإطلاق واحد، فإنّ الطعام يشمل طعام البدن و طعام الروح جميعا، كما أنّ الإنسان يشمل البدن و الروح معا، فلا تأويل بل هما معنى واحد بلا تعدد، و بيانه أنّ المراد أنّ الانسان كما أنّه مأمور بأن ينظر إلى غذائه الجسماني، ليعلم أنّه نزل من السّماء من عند اللّه تعالى بأن صبّ اللّه الماء صبّا، ثم شقّ الأرض شقّا إلى آخر الآيات، فكذلك مأمور بأن ينظر إلى غذائه الروحاني الذي هو العلم، ليعلم أنّه نزل من السماء من عند اللّه بأن صبّ اللّه الأمطار الوحي إلى أرض النبوّة و شجرة الرسالة و ينبوع الحكمة، فأخرج منها حبوب الحقائق و فواكه المعارف ليغتذي بها أرواح القابلين للتربية، فقوله:

«علمه الذي يأخذه عمّن يأخذه» أي ينبغي له أن يأخذ علمه عن أهل بيت النبوّة- الذين هم مهابط الوحي و ينابيع الحكمة- الاخذين علومهم عن اللّه تعالى، حتى يصلح لأن يصير غذاء لروحه، دون غيرهم ممّن لا رابطة بينه و بين اللّه من حيث الوحي و الإلهام.

[المتن]

[117] 2. الكافي: قيل للباقر (عليه السلام): إنّ الحسن البصري يزعم أنّ الذين يكتمون العلم يؤذي ريح بطونهم أهل النار، فقال (عليه السلام): «فهلك إذن مؤمن آل فرعون، ما زال العلم مكتوما منذ بعث اللّه تعالى نوحا، فليذهب الحسن يمينا و شمالا، فو اللّه ما يوجد العلم إلّا هاهنا» [3].

* بيان

لمّا لم يكن عند الحسن من العلوم الحقيقية شيء لم يدر أنّ من العلم ما يجب


[1]. عبس (80): 24.

[2]. الكافي 1: 49/ 8.

[3]. الكافي 1: 51/ 15.

نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست