نام کتاب : الشافي في العقائد و الأخلاق و الأحكام نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 101
فمن اقتصر من الدنيا على ما أحلّ اللّه له سلم، و من تناولها من غير حلّها هلك، إلّا أن يتوب أو يراجع، و من أخذ العلم من أهله و عمل بعلمه نجا، و من أراد به الدنيا فهي حظّه» [1].
* بيان
«المنهوم» الحريص، و المراد من صدر الحديث أنّ من خاصيّة الدنيا و العلم أنّ من ذاق طعمهما لم يشبع منهما بل يحرص عليهما، ثم بيّن الممدوح من ذلك و المذموم منه، و ليس فيه دلالة على أنّ الحرص في تحصيل العلم و الإكثار منه مذموم، و إنّ المراد به غير علم الآخرة كما ظنّ.
[المتن]
[108] 2. الكافي: عن الصادق (عليه السلام): «من أراد الحديث لمنفعة الدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب و من أراد به خير الآخرة أعطاه اللّه خير الدنيا و الآخرة» [2].
* بيان
في «معاني الأخبار»: عن الصادق (عليه السلام): «من استأكل بعلمه افتقر». قيل له: جعلت فداك، إنّ في شيعتك و مواليك قوما يتحمّلون علومكم و يبثّونها في شيعتكم و لا يعدمون على ذلك منهم البرّ و الصلة و الإكرام؟ فقال (عليه السلام): «ليس اولئك المستأكلين، إنّما المستأكل بعلمه الذي يفتي بغير علم و لا هدى من اللّه عزّ و جلّ ليبطل به الحقوق طمعا في حطام الدنيا» [3].
[109] 3. الكافي: عنه (عليه السلام): «إذا رأيتم العالم محبّا لدنياه فاتّهموه على دينكم، فإنّ كلّ محبّ يحوط ما أحبّ» و قال (عليه السلام): «أوحى اللّه تعالى إلى داود (عليه السلام): لا تجعل بيني و بينك عالما مفتونا بالدنيا فيصدّك عن طريق محبّتي، فإنّ اولئك قطّاع طريق عبادي المريدين، إنّ أدنى ما أنا صانع بهم أن انزع حلاوة مناجاتي من قلوبهم» [4].
* بيان
«فاتّهموه» أي اعتقدوه متّهما في قوله و فعله صونا على دينكم، فإنّه ليس على