الكبيرة او الصّغيرة المأتىّ بها من بعد الفراغ منها فانّه اثم ما من انام القلب و معصيته ما من معاصى الضّمير و لكن لا من حيث هو عزم على المعصية و نيّة لفعلها بل پيامبر صلى جوهر نفسه و من حيث نفس جوهره بما هو هذا العزم بخصوصه اعنى عزم معاودة المعصية المفروغ عن إيقاعها لأنّ التّوبة من المعصية المأتىّ بها واجبة و كلّ واجب فضدّه العام حرام و حقيقة التّوبة التّندّم من العمل مع العزم على عدم العود إلى فعله فاذا كان العزم على عدم العود واجبا فيكون ترك هذا العزم حراما و اذا كان ترك عزم عدم العود حراما فما ظنّك بنيّة العود و العزم على المعاودة فاذن العزم على فعل الصّغيرة بعد الفراغ من إيقاعها معصية بل كبيرة مّا حكميّة من الكبائر لا بمجرّد انّه نيّة المعصية بل من حيث انّ حقيقته العزم على المعاودة حين ما الذّمّة مطالبة بالعزم على عدمها و هذه خصوصيّة اخرى وراء العزم على الذّنب و حقيقة اخرى زائدة على حقيقة نيّة المعصية فليتبصر
فصل المستفاد من قوله (صلّى اللّٰه عليه و آله) لا صغيرة مع الاصرار و لا كبيرة مع الاستغفار