فيه و قبله فليس له ان اوّل الحصول و لا لحصوله ابتداء انّي اصلا اذ هو بتمامه حاصل فيما عدا ان الطّرف على الاطلاق كالحركات التوسّطيّة و زوايا المسامته و الانتقالات عن حدود المسافة و افتراق السّطحين او الخطّين المنطبق احدهما على الاخر و عدم الان و سائر المتجدّدات النّفس الزّمانيّة و لا يستريب فى ذلك من ارهق كاسه من معرفة الشّفاء و التّعليقات و الافق المبين و الايماضات و التّشريقات و الصّراط المستقيم و ما فى رتبتها من كتب ائمة الحكمة و رؤساء الفلسفة فاذن قيام تكبيرة الاحرام و القيام الّذى عنه الرّكوع كل منهما زمانىّ و هما مشتركان فى ان واحد هو الفصل المشترك بين زمانيهما نهاية الاوّل و بداية الثانى و الانتقال عن كلّ منهما لا تدريجى و لا دفعى بل هو من القسم الثّالث الواسطة و كذلك الامر فى قيام القراءة و قيام القنوت و فى كلّ ركن و واجب و مستحب فانّى لك هناك آنان مشفوع احدهما بالآخر فضلا عن آنات متشافعة
فصل [في بيان الجزء الأخير من كل عقد]
و اذ قد تحقّقت الحقّ فقد انكشف لك الامر فى مقامات تضاهى هذا المقام من سمت الدّخول فى هذا الباب فمنها صيغ العقود و الايقاعات بالنّسبة إلى مسبّباتها من الاحكام المترتّبة عليها فتارة