responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين    جلد : 3  صفحه : 82

ذكر ما نقم على عثمان مفصلا و الاعتذار عنه بحسب الإمكان‌

و ذلك أمور: الأول- ما نقموا عليه من عزله جمعا من الصحابة منهم أبو موسى عزله عن البصرة و ولاها عبد اللّه بن عامر و منهم عمرو بن العاص عزله عن مصر و ولاها عبد اللّه بن سعد بن أبي السرح، و كان ارتد في حياة النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) و لحق بالمشركين فأهدر النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) دمه بعد الفتح إلى أن أخذ له عثمان الأمان ثم أسلم، و منهم عمار بن ياسر عزله عن الكوفة، و منهم المغيرة بن شعبة عزله عن الكوفة أيضا، و منهم عبد اللّه ابن مسعود عزله عن الكوفة أيضا و أشخصه إلى المدينة.

الثاني- ما ادعوا عليه في الإسراف في بيت المال، و ذلك بأمور منها:

أن الحكم بن العاص لما رده من الطائف إلى المدينة و قد كان طرده النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) وصله من بيت المال. بمائة ألف درهم و جعل لابنه الحارث سوق المدينة يأخذ منها عشور ما يباع فيها، و منها: أنه وهب لمروان خمس إفريقية و منها: أن عبد اللّه بن خالد بن أسد بن أبي العاص بن أمية قدم عليه فوصله بثلاثمائة ألف درهم، و منها: ما رواه أبو موسى قال: كنت إذا أتيت عمر بالمال و الحلية من الذهب و الفضة لم يلبث أن يقسمه بين المسلمين حتى لا يبقى منه شي‌ء، فلما ولي عثمان أتيت به فكان يبعث به الى نسائه و بناته، فلما رأيت ذلك أرسلت دمعي و بكيت، فقال لي ما يبكيك؟ فذكرت له صنيعه و صنيع عمر فقال: رحم اللّه عمر!! كان حسنة و أنا حسنة و لكل ما اكتسب. قال أبو موسى: إن عمر كان ينزع الدرهم الفرد من الصبي من أولاده فيرده في مال اللّه و يقسمه بين المسلمين، فأراك قد أعطيت إحدى بناتك مجمرا من ذهب مكللا باللؤلؤ و الياقوت و أعطيت الأخرى درتين لا يعرف كم قيمتهما، فقال: إن عمر عمل برأيه و لا يألو عن الخير، و أنا أعمل برأيي و لا آلو عن الخير؛ و قد أوصاني اللّه تعالى بذوي قرباي؛ و أنا مستوص بهم أبرهم و منها: ما قالوا إنه أنفق أكثر بيت المال في ضياعه و دوره التي اتخذها لنفسه و لأولاده،

نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين    جلد : 3  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست