نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين جلد : 3 صفحه : 229
عائدا لعلي بن أبي طالب، فقال له: يا أبا حسن؛ ما قيمك بهذا البلد، إن أصابك أجلك لم يلك إلا أعراب جهينة؟ فلو احتملت إلى المدينة فأصابك أجلك وليك أصحابك فصلوا عليك؟ فقال: يا أبا فضالة: إن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عهد إلى أن لا أموت حتى أومر، ثم تخضب هذه- يعني لحيته- من هذه- يعني ناصيته- أخرجه أحمد في المناقب و أبو حاتم و قال:
و قتل أبو فضاله مع علي بصفين. و خرجه الملاء في سيرته، و أخرجه ابن الضحاك و قال بعد قوله عائدا لعلي: و كان مريضا، و لم يقل حتى أومر.
و قد تقدم ذكر كراماته.
و عن ابن عمر أنه قال: ما أساء عليّ شيء إلا أني لم أقاتل مع علي الفئة الباغية، و على صوم الهواجر.
و فيه دليل على صحة خلافته عندهم.
و عن عمر بن خاقان قال: قال لي الأحنف بن قيس: لقيت الزبير؟
فقلت له: ما تأمرني به و ترضاه لي؟ قال: آمرك بعلي بن أبي طالب، قلت اتأمرني به و ترضاه لي؟ قال: نعم. أخرجه الحضرمي.
و عن عاصم بن عمر قال: لقي عمر عليا فقال: يا أبا الحسن، نشدتك باللّه هل كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ولاك الأمر؟ قال: إن قلت ذاك فما تصنع أنت و صاحبك؟ قال: أما صاحبي فقد مضى، و أما أنا فو اللّه لأخلعنها من عنقي في عنقك، قال: جذع اللّه أنف من أبعدك من هذا؟
لا، و لكن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) جعلني علما، فإذا أنا قمت فمن خالفني ضل.
و في رواية أنه قال له: يا أبا الحسن نشدتك باللّه هل استخلفك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)؟ قال: لا، و لكن جعلني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) علما، فمتى قمت فمن خالفني ضل. أخرهما ابن السمان في الموافقة.
ذكر بيعته و من تخلف عنها
تقدم في مقتل عثمان طرف من ذلك.
نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين جلد : 3 صفحه : 229