نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين جلد : 3 صفحه : 222
ذكر تفقده أحوالهم
عن أبي الصهباء قال: رأيت علي بن أبي طالب بشط الكلأ يسأل عن الأسعار.
ذكر شفقته على أمة محمد (صلّى اللّه عليه و سلّم) في الجاهلية و الإسلام و تخفيف اللّه عز و جل عن الأمة بسببه
عن علي بن أبي طالب قال: لما نزلت: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً[1] قال لي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): (ما ترى دينارا؟) قلت: لا يطيقونه؛ قال: (فكم؟) قلت:
شعيرة؛ قال: إنك لزهيد؛ فنزلت (أَ أَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ ..[2] الآية؛ قال: فبي خفف اللّه عن هذه الأمة، أخرجه أبو حاتم.
و عن ابن عباس رضي اللّه عنهما أنه قال: ألا أخبركم بإسلام أبي ذر؟ قال: قلنا: بلى؛ قال: قال أبو ذر: كنت رجلا من غفار فبلغنا أن رجلا قد خرج بمكة يزعم أنه نبي، فقلت لأخي: انطلق إلى هذا الرجل بمكة و اثنتي بخبره، فانطلق فلقيه ثم رجع، فقلت: ما عندك؟ قال:
و اللّه لقد رأيت رجلا يأمر بالخير و ينهى عن الشر فقلت: لم تشفني من الخبر، فأخذت جرابا و عصا ثم اقبلت إلى مكة، فجعلت لا أعرفه و أكره أن أسأل عنه، و أشرب من ماء زمزم و أكون في المسجد، قال: فمر بي علي، فقال: كأن الرجل غريب، قال: قلت: نعم، قال: فانطلق إلى المنزل، فانطلقت معه لا يسألني عن شيء و لا أخبره؛ فلما أصبحت غدوت إلى المسجد لأسأل عنه و ليس أحد يخبرني عنه بشيء؛ قال: فمر بي علي فقال: أما آن للرجل أن يعرف منزله؟ قال: قلت: لا. قال: