نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين جلد : 3 صفحه : 209
الحريرة (دقيق بلادهن) فلما تم إنضاجه أتى مسكين فسأل فأطعموه إياه، ثم صنعوا الثلث الثاني، فلما تم إنضاجه أتى يتيم مسكين فسأل فأطعموه إياه، ثم صنعوا الثلث الثالث، فلما تم إنضاجه أتى أسير من المشركين، فأطعموه إياه و طووا يومهم فنزلت. و هذا قول الحسن و قتادة أن الأسير كان من المشركين. قال أهل العلم، و هذا يدل على أن الثواب مرجو فيهم و إن كانوا من غير أهل الملة، و هذا إذا أعطوا من غير الزكاة و الكفارة.
و قال سعيد بن جبير: الأسير: المحبوس من أهل القبلة. ذكره الواحدي.
و عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عمر أقطع عليا ينبع. ثم اشترى أرضا إلى جنب قطعته فحفر فيها عينا، فبينما هم يعملون فيها إذ انفجر عليهم مثل عنق الجذور من السماء، فأتى علي فبشر بذلك، فقال: بشروا عمر. ثم تصدق بها على الفقراء و المساكين و ابن السبيل و في سبيل اللّه للقريب و البعيد، في السلم و الحرب، ليوم تبيض وجوه، و تسود وجوه، ليصرف اللّه بها وجهي عن النار و لتصرف النار عن وجهي. أخرجه بن السمان في الموافقة.
ذكر فكه رهان ميت بتحمل دين عنه
عن علي بن أبي طالب قال: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إذا أتي بجنازة لم يسأل عن شيء من عمل الرجل و يسأل عن دينه، فان قيل عليه دين كف عن الصلاة عليه، و إن قيل ليس عليه دين صلى عليه، فأتي بجنازة فلما قام ليكبر سأل (صلّى اللّه عليه و سلّم) أصحابه: (هل على صاحبكم دين؟) قالوا:
ديناران، فعدل (صلّى اللّه عليه و سلّم) و قال: (فصلوا على صاحبكم،) فقال علي: هما عليّ، بريء منهما. فتقدم (صلّى اللّه عليه و سلّم) ثم قال لعلي: (جزاك اللّه خيرا، فك اللّه رهانك كما فككت رهان أخيك، إنه ليس من ميت إلا و هو مرتهن بدينه
نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين جلد : 3 صفحه : 209