responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين    جلد : 3  صفحه : 204

الفأل الحسن، فسمع عليا يوما و هو يقول: ها حضرة فقال؛ يا لبيك قد أخذنا فألك من فمك فاخرجوا بنا إلى حضرة، قال: فخرجوا إلى خيبر فما سل فيها سيف إلى آخرها- يريد و اللّه أعلم- فما ظهر و لا انتصر و لا أثر إلا سيفه و إلا فعامر سل سيفه و رجع عليه فقتله و قد وقع القتال قبل إعطائه الراية لعلي يومين لأبي بكر و يوم لعمر على ما تقدم في الخصائص.

و من ضرورة القتال سل السيوف و كان عامة قتالهم بها فصح ما ذكرناه من التأويل، و اللّه أعلم.

ذكر شجاعته‌

تقدم في خصائصه في ذكر اختصاصه بدفع الراية له طرف منه، و شهرة ابلائه يوم بدر و أحد و خيبر و أكثر المشاهد قد بلغت حد التواتر حتى صارت شجاعته معلومة لكل أحد، بحيث لا يمكنه دفع ذلك عن نفسه.

و تقدم حديث ابن عباس في ذكر علمه متضمنا ذكر شجاعته.

و عن صعصعة بن صوحان قال: خرج يوم صفين رجل من أصحاب معاوية يقال له كريز بن الصباح الحميري فوقف بين الصفين و قال: من يبارز؟ فخرج اليه رجل من أصحاب علي فقتله، فوقف عليه ثم قال:

من يبارز؟ فخرج اليه آخر فقتله و ألقاه على الأول، ثم قال: من يبارز؟

فخرج إليه الثالث فقتله و ألقاه على الآخرين، و قال: من يبارز؟ فأحجم الناس عنه و أحب من كان في الصف الأول أن يكون في الآخر، فخرج علي (عليه السلام) على بغلة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) البيضاء، فشق الصفوف، فلما انفصل منها نزل عن البغلة و سعى اليه فقتله، و قال: من يبارز؟ فخرج اليه رجل فقتله و وضعه على الأول، ثم قال: من يبارز؟ فخرج إليه رجل فقتله و وضعه على الآخرين، ثم قال: من يبارز؟ فخرج إليه رجل فقتله و وضعه على الثلاثة، ثم قال: يا أيها الناس إن اللّه عز و جل‌

نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين    جلد : 3  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست