responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين    جلد : 3  صفحه : 184

ذكرا كما في قوله تعالى: حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ‌ [1] و قيل أراد الحسن و الحسين. و قال الهروي في قوله تعالى‌ وَ يَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ‌ قال: إنما سمي ذا القرنين لأنه دعا قومه إلى عبادة اللّه عز و جل فضربوه على قرنه الأيمن فمات ثم أحياه اللّه عز و جل فضربوه على قرنه الأيسر فمات فأحياه اللّه تعالى. قال و من ذلك قول علي حين ذكر قصة ذي القرنين قال: و فيكم مثله فنرى أنه إنما عنى نفسه، لأنه ضرب على رأسه ضربتين إحداهما يوم الخندق و الأخرى ضربة ابن ملجم فيجوز أن تكون الإشارة إلى ذلك بقوله (و أنك ذو قرنيها) أي قرني هذه الأمة كما كان ذو القرنين في تلك الأمة.

و عن علي قال: كنت أمشي مع النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) في بعض طرق المدينة فمررنا على حديقة فقلت يا رسول اللّه ما أحسن هذه الحديقة قال: لك في الجنة أحسن منها ثم أتينا على حديقة أخرى فقلت يا رسول اللّه ما أحسنها! قال لك في الجنة أحسن منها، حتى أتينا على سبع حدائق، أقول يا رسول اللّه، ما أحسنها: فيقول لك في الجنة أحسن منها. أخرجه أحمد في المناقب. و في رواية فلما خلا الطريق اعتنقني و أجهش باكيا فقلت: يا رسول اللّه ما يبكيك؟ فقال: ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا من بعدي فقلت في سلامة من ديني) فقال: (في سلامة من دينك).

(شرح) الجهش: أن يفزع الإنسان إلى غيره و هو مع ذلك يريد البكاء كالصبي يفزع إلى أمه و قد تهيج للبكاء، و قد تقدم ذكر ذلك و الضغن و الضغينة الحقد و قد ضغن عليه بالكسر ضغنا. و الشيعة:

الأتباع، و منه قولهم حياكم اللّه و أشاعكم السلام، أي جعله صاحبا لكم و تابعا.


[1] سورة ص الآية 32.

نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين    جلد : 3  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست