نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين جلد : 3 صفحه : 13
مرط عائشة فأذن له، ثم ذكر الحديث و قال في عثمان. فجلس و قال:
(يا عائشة اجمعي عليك ثيابك) و قال: (لم يبلغ إلى حاجته مكان أن لا يقضي).
(شرح)- المرط- بالكسر كساء من صوف أو خز يؤتزر به و جمعه مروط، و لا تضاد بين الحديثين، بل يحمل الثاني على أنه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كان لابسا مرط عائشة و هي معه فيه، و قوله، اجمعي عليك ثيابك، يؤيد هذا، فإنه لما جمع عليه ثيابه و خرج من المرط أمرها بمثل فعله (صلّى اللّه عليه و سلّم).
و عن الحسن و ذكر عثمان و شدة حيائه فقال: إن كان ليكون في البيت و الباب عليه مغلق فما يضع عنه الثوب ليفيض عليه الماء يمنعه الحياء أن يقيم صلبه، خرجه أحمد و صاحب الصفوة.
ذكر اختصاصه باستحياء الملائكة منه
عن عائشة قالت كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) مضطجعا في بيته كاشفا عن فخذيه أو عن ساقيه فاستأذن أبو بكر فأذن له و هو على تلك الحال فتحدث، ثم استأذن عمر فأذن له و هو على تلك الحال فتحدث، ثم استأذن عثمان فجلس رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و سوى ثيابه فدخل فتحدث، فلما خرج قالت عائشة يا رسول اللّه دخل أبو بكر فلم تهتش له و لم تبال به، ثم دخل عمر فلم تهتش له و لم تبال به، ثم دخل عثمان فجلست و سويت ثيابك؟ فقال النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم): (ألا استحي من رجل تستحي منه الملائكة).
خرجه أحمد و مسلم و حاتم؛ و عند مسلم أنه قال لعائشة: (أجمعي عليك ثيابك).
(شرح)- تهتش- من الهشاشة و هي الارتياح و الخفة للمعروف، تقول: هششت لفلان بالكسر أهش هشاشة إذا خفضت إليه و ارتحت له.
و عن حفصة قالت: دخل عليّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فوضع ثوبه بين فخذيه
نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين جلد : 3 صفحه : 13