نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين جلد : 3 صفحه : 106
سقط رداؤه عن شقه و أصابه تراب، فجعل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يمسحه.
و يقول: (قم أبا تراب، قم أبا تراب). أخرجاه.
و عن عمار بن ياسر قال: كنت أنا و علي رفيقين في غزاة ذي العشيرة، فلما نزلها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأقام بها رأينا ناسا من بني مدلج يعملون في عين لهم في نخل، فقال علي: يا أبا اليقظان هل لك أن تأتي هؤلاء فتنظر كيف يعملون؟ فجئناهم، فنظرنا إلى عملهم ساعة ثم غشينا النوم، فانطلقت أنا و علي فاضجعنا في صور من النخل في دقع من التراب فنمنا، فو اللّه ما أنبهنا إلا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يحركنا برجله و قد تتربنا من تلك الدقعاء، فيومئذ قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لعلي يا أبا تراب، لما رأى عليه من التراب؛ قال: (ألا أحدثكما بأشقى الناس؟ فقلنا بلى يا رسول اللّه قال أحيمر ثمود الذي عقر الناقة و الذي يضربك في هذه- يعني قرنه- حتى تبتل منه هذه، يعني لحيته). خرجه أحمد.
(شرح)- الصور: بفتح الصاد و تسكين الواو النخل المجتمع الصغار- و الدقعاء: التراب، و دقع بالكسر أي لصق بالتراب- و أحيمر:
تصغير أحمر و هو لقب قدار بن سالف عاقر ناقة صالح (عليه السلام).
قال الخجندي و كان يكنى أبا قصم، و يلقب بيعسوب الأمة و بالصديق الأكبر.
و عن معاذة العدوية قالت: سمعت عليا على المنبر- منبر البصرة- يقول: أنا الصديق الأكبر. خرجه ابن قتيبة.
و عن علي أنه كان يقول: أنا عبد اللّه و أخو رسوله، و أنا الصديق الأكبر. خرجه القلعي.
و عن أبي ذر قال: سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقول لعلي: (أنت الصديق الأكبر، و أنت الفاروق الذي تفرق بين الحق و الباطل).
نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين جلد : 3 صفحه : 106