responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين    جلد : 1  صفحه : 243

و في رواية أنه لقيه عمر فقال: تخلفت عن بيعة أبي بكر فقال و ذكر الحديث، و زاد بعد قوله: حتى أجمع القرآن فاني خشيت أن يفلت ثم خرج فبايعه أخرجه أبو عمر و غيره.

و عن عائشة أن علي بن أبي طالب مكث ستة أشهر حتى توفيت فاطمة رضي اللّه عنها لم يبايع أبا بكر و لا بايعه أحد من بني هاشم حتى بايعه علي فأرسل علي بعد وفاة فاطمة إلى أبي بكر: ائتنا و لا يأتنا معك أحد، و كره أن يأتيه عمر لما علم من شدته، فقال عمر: لا تأتهم وحدك، فقال أبو بكر و اللّه لآتينهم وحدي و ما عسى أن يصنعوا بي، فانطلق أبو بكر حتى دخل على علي و قد جمع بني هاشم عنده، فقام علي فحمد اللّه و أثنى عليه بما هو أهله ثم قال: أما بعد- فإنه لم يمنعنا أن نبايعك يا أبا بكر إنكارا لفضيلتك و لا نفاسة عليك بخير ساقه اللّه إليك، و لكنا كنا نرى أن لنا في هذا الأمر حقا فاستبددتم به علينا، ثم ذكر قرابته من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و حقه فلم يزل علي يذكر ذلك حتى بكى أبو بكر، فلما صمت علي تشهد أبو بكر فحمد اللّه تعالى و أثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: أما بعد- فو اللّه لقرابة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أحب إلى أن أصلهم من قرابتي و إني و اللّه ما آلو بكم في هذه الأموال التي كانت بيني و بينكم على الخير، و لكني سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقول: (لا نورث ما تركناه صدقة). إنما يأكل آل محمد في هذا المال و إني و اللّه لا أذكر صنعه فيه إلا صنعته إن شاء اللّه تعالى، ثم قال علي: موعدك للبيعة العشية فلما صلى أبو بكر الظهر أقبل على الناس ثم عذر عليا ببعض ما اعتذر به، ثم قام علي فعظم من حق أبي بكر فذكر فضيلته و سابقته ثم مضى إلى أبي بكر فبايعه، و أقبل الناس إلى علي فقالوا: أصبت و أحسنت. حديث صحيح متفق عليه و خرج أبو الحسن علي بن محمد القرشي في كتاب الردة و الفتوح أن بيعته كانت بعد موت فاطمة بخمسة و سبعين يوما.

(شرح)- استبددتم علينا- أي انفردتم به دوننا يقال استبد فلان‌

نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست