responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين    جلد : 1  صفحه : 242

حتى يقتل و ليس بمقتول حتى يقتل معه ولده و أهل بيته و طائفة من عشيرته فان تركتموه فليس تركه بضائركم إنما هو واحد فقبل أبو بكر نصيحة بشير و مشورته فكف عن سعد قال و كان سعد لا يصلي بصلاتهم و لا يصوم بصيامهم و إذا حج لم يفض بإفاضتهم فلم يزل كذلك حتى توفي أبو بكر و ولى عمر فلم يلبث إلا يسيرا حتى خرج مجاهدا إلى الشام فمات بحوران في أول خلافة عمر و لم يبايع أحدا و هذا لا يقدح فيما تقدم ذكره من دعوى الاجتماع بل نقول خلاف الواحد مع ظهور العناد و الحمية الجاهلية لا يعد خلافا ينتقض به الإجماع و اللّه أعلم.

قال ابن شهاب و لما بويع لأبي بكر قام فخطب الناس و اعتذر إليهم و قال و اللّه ما كنت حريصا على الإمارة يوما و لا ليلة قط و لا كنت فيها راغبا و لا سألتها اللّه في سر و لا علانية و لكني أشفقت من الفتنة و ما لي في الإمارة من راحة و لقد قلدت أمرا عظيما ما لي به طاقة و لا يدان إلا بتقوية اللّه عز و جل و لوددت أن أقوى الناس عليها مكاني اليوم فقبل المهاجرون منه ما قال و ما اعتذر به و قال علي و الزبير: ما غضبنا إلا أن أخرنا عن المشورة و إن أبا بكر أحق الناس بها بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و إنه لصاحب الغار و ثاني اثنين و إنا لنعرف شرفه و لقد أمره رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بالصلاة للناس و هو حي- خرجه موسى بن عقبة صاحب المغازي.

ذكر بيعة علي رضى اللّه عنه‌

عن محمد بن سيرين قال: لما بويع أبو بكر أبطأ علي في بيعته و جلس في بيته قال فبعث إليه أبو بكر ما أبطأ بك عني أكرهت إمارتي؟ قال علي:

ما كرهت إمارتك و لكني آليت أن لا أرتدي ردائي إلا إلى صلاة حتى أجمع القرآن.

قال ابن سيرين: فبلغني أنه كتبه علي على تنزيله، و لو أصيب ذلك الكتاب لوجد فيه علم كثير.

نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست