responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين    جلد : 1  صفحه : 241

تكررت أو كان قد بقي من لا يبايع في يوم الوفاة فجلس لهم صبيحة اليوم الثاني فبايعوه من غير أن يكون بينهما تضادّ.

قال ابن شهاب: و غضب رجال من المهاجرين في بيعة أبي بكر منهم علي بن أبي طالب و الزبير فدخلا بيت فاطمة معهما السلاح فجاءهما عمر ابن الخطاب في عصابة من المسلمين منهم أسيد بن حضير و سلمة بن سلامة ابن وقش و هما من بني عبد الأشهل و يقال منهم ثابت بن قيس بن شماس من بني الخزرج فأخذ أحدهم سيف الزبير فضرب به الحجر حتى كسره و يقال إنه كان فيهم عبد الرحمن بن عوف و محمد بن مسلمة و إن محمد بن مسلمة هو الذي كسر سيف الزبير و اللّه أعلم. خرجه موسى بن عقبة، و هذا محمول على تقدير صحته على تسكين نار الفتنة و اغماد سيفها لا على قصد إهانة الزبير، و تخلف عن بيعة أبي بكر يومئذ سعد بن عبادة في طائفة من الخزرج و علي بن أبي طالب و ابناه و العباس عم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و بنوه في بني هاشم و الزبير و طلحة و سلمان و عمار و أبو ذر و المقداد و غيرهم من المهاجرين و خالد بن سعيد بن العاص، ثم إنهم بايعوا كلهم فمنهم من أسرع ببيعته و منهم من تأخر حينا إلا ما روي عن سعد بن عبادة فإنهم قالوا أدركته المنية قبل البيعة، و يقال قتلته الجن، و قصته مشهورة عند أهل التاريخ، و على الجملة لا خلاف بين طوائف المسلمين إلا أن أبا بكر توفي يوم توفي و لا مخالف عليه من أهل الاسلام طوعا أو كرها، كما أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) توفي يوم توفي و قد قامت حجة التبليغ و بلغ ذلك القاصي و الداني و قامت كلمة الشهادتين طوعا و كرها.

و قال أبو عبيد في كتاب الأحاديث بايع أبا بكر جميع الأنصار غير سعد ابن عبادة و قد كانت الأنصار أرادت أن تجعل البيعة له فقال عمر لا ندعه حتى يبايع له بشير بن سعد أبو النعمان بن بشير و كان أول من صفق بيد أبي بكر و لعله أراد من الأنصار توفيقا بينه و بين حديث ابن عباس في أن أول من بايع عمر ثم المهاجرون ثم الأنصار فقال بشير إنه ليس بمبايعكم‌

نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست