نام کتاب : الرسالة العلوية في فضل أمير المؤمنين(ع) على سائر البرية نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح جلد : 0 صفحه : 13
6- السياسة و القيادة:
لمّا كان منصب الرسول منصبا إلهيّا يعني بالأمور الدينيّة و الدنيويّة كان ذلك لزاما على خليفته بعد رحيله فلنر ما عليه أمير المؤمنين (عليه السّلام) في هذه الأمور؛ و عليك أيّها القارئ التفضيل:
تولّى أمر المسلمين: نكتفي بهذا الخبر: لمّا دخل الكوفة- أعني أمير المؤمنين- دخل عليه حكيم من العرب، فقال: و اللّه يا أمير المؤمنين لقد زيّنت الخلافة و ما زيّنتك و رفعتها و ما رفعتك، و هي كانت أحوج إليك منك إليها [1].
قيادة الجيش: كان أمير المؤمنين حاملا للواء رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) في أكثر المواطن و كان ذو حنكة عسكريّة لم يشهد مثلها فهو بعد شابّا يافعا، و دفع له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) الراية، قال ابن عبّاس: دفع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) إلى عليّ بن أبي طالب، و هو ابن عشرين سنة» [2].
و يكفيك من حكمة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فيمن يضع إمرة الجيش و لمن يعطي رايته و لواءه.
7- زهده و عبادته:
فهو المطلّق للدنيا ثلاثا لا رجعة فيها و هو القائل لبنته ليلة شهادته ارفعي أحد الإدامين لئلا يطول وقوفي أمام اللّه عزّ و جلّ.